ينظم مكتب الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العربيات بالمغرب السوق الدولي للاستثمار النسائي بالمغرب ما بين 23 و26 من الشهر الجاري بمدينة الدارالبيضاء تحت شعار «الاندماج الاقتصادي: آية آفاق للعالم العربي والاستثمار؟»، وأشارت رئيسة الممثلية أسماء مهيب أن اختيار مصطلح السوق كمصطلح عربي يراد منه إبراز أن العرب منذ البداية كانوا يقيمون لقاءات يكون فيها العرض والطلب، وأن السوق لا يحمل معنى قدحيا كما ينظر إليه، وأنه سيكون فضاء مفتوحا وبمثابة «سوق الدلالة». وقالت، خلال لقاء نظم أخيرا وخصص للإعلان عن السوق، «نحن فخورون بثقافتنا العربية ولا ينبغي أن نعتمد على مصطلحات أخرى أمريكية أو أوروبية»، مشيرة إلى أن المرأة العربية كانت حاضرة بقوة في المجال الاقتصادي وكمثال على ذلك أن خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت لها أكبر قافلة تجارية. وبخصوص ما حققه المغرب منذ انعقاد المؤتمر الدولي الأول لاتحاد المستثمرات العربيات السنة الماضية، قالت مهيب: «من الصعب الحديث عن حصيلة خلال سنة من العمل، لكن هناك سيدة سعودية ستستثمر بالمغرب في مجال العقار». أما رشيد العراقي، رئيس السوق الدولي، فتطرق إلى أن المرأة تحتاج إلى المصاحبة الاجتماعية والاقتصادية، موضحا أنه بالرغم من وجود قروض صغرى تدعم استثمار المرأة لكنها تحتاج إلى من يصاحب عملها ويوجهها ويؤطرها وأن تعاونيات نسائية بالمغرب في حاجة إلى من يقوم بتسويق منتوجاتها. وحول ما إذا كان للاتحاد معطيات وأرقام ترصد واقع المرأة المستثمرة، قال العراقي «ليس للاتحاد إمكانيات للقيام بذلك، والأرقام المتوفرة تعود إلى هيئات ومنظمات دولية ووطنية»، مشيرا، في جوابه على أسئلة الصحافيين، إلى أن هناك أشياء وإشكاليات تتعلق بالحكومة، أما الاتحاد فهو منظمة لها طابع دبلوماسي يرمي إلى النهوض بأوضاع المرأة. وسيشارك في الملتقى الدولي ممثلون عن 50 دولة و20 منظمة دولية من ضمنها البنك الدولي والشركة المالية الدولية، وستجري أطوار التظاهرة في مركز مكتب الصرف للمعارض بالدارالبيضاء.