وجه المواطن جمال بلعباس، الساكن بالحي الحسني كولوش الزنقة 105 رقم 82 وجدة، شكاية مستعجلة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، يطلب فيها حمايته وحماية عائلته المكونة من أربعة أفراد، و التي أصبحت محرومة وممنوعة من العودة إلى بيتها، جراء الاعتداءات بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض والتهديدات المتكررة لعصابة يترأسها مجرم من ذوي السوابق العدلية خرج لتوّه من السجن. ويقول هذا المواطن في رسالته: «أنا المواطن جمال بلعباس، ذو الجنسية المغربية، من مواليد 31/10/1970، الساكن حاليا مؤقتا لدى أناس محسنين بالحي الحسني بكولوش الزنقة 105 رقم 82 وجدة، تعرضت أنا وعائلتي لهجوم عنيف وخطير بالأسلحة البيضاء والهراوات والسيوف الحادة من طرف عصابة إجرامية معروفة بسوابقها العدلية واعتداءاتها المتنوعة على المواطنين. إنه المسمى رشيد. ب الذي يتزعم عصابة خطيرة متكونة من خمسة إخوة، والذين يقطنون بالحي المهمش المسمى حي الزرارقة المعروف بالاعتداءات المختلفة...». ويضيف أن هذه العصابة فاجأته بالاعتداء عليه بالضرب والجرح، الذي كان سيفضي به إلى الموت، واستعملت معه جميع أنواع العنف لولا تدخل زوجته لإنقاذه ومساعدته، فتلقت هي الأخرى ضربة قوية وخطيرة بسيف كبير وحاد في رأسها، مما أدى إلى نقلها على الفور إلى مستشفى الفارابي ليعيش بعدها أولاده الصغار في ذعر ورعب، وهم الآن يعانون من أزمة نفسية حادة على إثر هذا الهجوم المفاجئ على بيتهم. وعلى إثر هذا الحادث، توجه الضحية بسرعة إلى الدائرة الخامسة للشرطة لتحرير محضر في النازلة تحت رقم 991/5 A، فأحيل الملف على الشرطة القضائية، ثم تقدم بشكاية أخرى لوكيل الملك لدى محكمة الاستئناف تحت رقم PJ/2113 بتاريخ 17-09-2010، ليتم بعد ذلك القبض على رئيس العصابة (رشيد.ب) يوم 15-09-2010، «لنفاجأ بإطلاق سراحه بعد يومين. ولقد أصبنا بالإحباط لإطلاق سراحه في مدة قصيرة، وقد أخبرونا بعدم توفر الشهود ونحن نقول إنه في أي واقعة خطيرة يخاف الشهود أن يدلوا بشهادتهم تجنب الوقوع هم الآخرين في مشاكل تؤدي إلى مالا يحمد عقباه، وأي تطور خطير غير متوقع وغير محتمل يصبحون فيه مهددين ومعرضين للخطر». و يضيف جمال بلعباس «إني الآن وعائلتي محرومون من رجوعنا إلى منزلنا يوم 13/09/2010 بسبب تهديدنا من طرف هذه العصابة، التي أصبحت حرة وطليقة، حيث تقدمت على إثرها كذلك بشكاية أخرى مستعجلة إلى السيد وكيل جلالة الملك لدى محكمة الاستئناف بتاريخ 24/09/2010 تحت عدد 592/3101/2010 قصد حمايتنا لرجوعنا إلى منزلنا ولاستئناف عملي كبائع المأكولات الخفيفة وهو العمل الذي أعيش به أنا وعائلتي بعدما حرمت منه منذ تاريخ وقوع الهجوم علينا والهروب من منزلنا خوفا من أي اعتداء آخر يلحق بنا». وتقيم الأسرة الآن لدى بعض المحسنين الذين أووها. وقد ناشدت المسؤولين عن القضاء أن يتخذوا إجراءات أخرى لمحاكمة المعتدين في حالة تعذر وجود الشهود لإعطاء كل ذي حق حقه، وطالبت كل من يهمه هذا الأمر وغيور على مصلحة هذا الوطن بالتدخل عاجلا لمساعدتها «ومساعدة ربما أناس آخرين مثلنا لحمايتنا وحمايتهم من جميع الاعتداءات والمضايقات وانتهاك الحرمات».