أكد مدرب فريق الفتح الرياضي، لحسين عموتة، في حوار مع «المساء»، أن الهدف هو تكوين فريق قوي على مدى ست سنوات، معتبرا بلوغ الفتح المربع الذهبي في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، إنجازا كبيرا للكرة المغربية في الظرفية الراهنة، خاصة أن الكرة المغربية تبحث عن العودة إلى الواجهة القارية من جديد. وأضاف في حواره أن إشكالية البرمجة تقلق فريق الفتح، وتؤثر على مشواره القاري، مما يتطلب إعادة النظر في توقيت مباريات الفريق ضمن الدوري المحلي على الخصوص. مشيرا إلى أن الهدف هو التركيز على المقابلة المقبلة أمام الاتحاد الليبي وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، وإلى كون جل العناصر تمتلك العزيمة الكافية للدفاع عن سمعة الكرة المغربية قاريا. ماهي طبيعة الاستعدادات للمواجهة المقبلة أمام الاتحاد الليبي؟ الاستعدادات تمر في ظروف مشابهة لظروف مباراة الصفاقسي التونسي، إذ نواجه عدة إكراهات ومشاكل كثيرة لاستراجع الطراوة البدنية والتركير لدى اللاعبين، خاصة بعد المشوار الحافل بالمباريات القوية، سواء على الصعيد القاري أو المحلي. نسعى لاستعادة اللياقة البدنية قبل مقابلة الاتحاد الليبي في طرابلس، خصوصا أن مباراة الاتحاد حاسمة، وذات أهمية، قصوى لكل العناصر، وعموما فإن فريق الفتح يعتزم السفر إلى ليبيا للعب مباراة كأس الاتحاد الافريقي في مستوى عال، الشيء الذي قد يكون مغامرة، همنا الأول الآن هو مواصلة المشوار بنجاح والدفاع عن سمعة الكرة المغربية قاريا إننا نسعى إلى تمثيلية جيدة خلال هذا الاستحقاق. وهل هناك برنامج إعدادي خاص لهذه المقابلة، خصوصا من الناحيتين التقنية والتكتيكية؟ أبدا لا يوجد أي برنامج أو استعداد في الظرفية الراهنة، سيما أن الفتح خاض مباريات محلية مثل مباراة النادي القنيطري، لكني أفضل التواصل مع اللاعبين بعد كل مقابلة للتفكير في المقابلة القادمة، لتفادي الضغط النفسي، ومنح الفرصة للاعبين لاسترجاع اللياقة والطراوة البدنية، والعمل الإعدادي على مباراة الاتحاد الليبي سينطلق بداية هذا الأسبوع. ألا تتخوفون من أن يكون لكثرة المباريات تأثير على اللياقة البدنية للاعبي؟ كما أشرت إلى ذلك سابقا، نعمل كثيرا بحثا عن الطراوة البدنية، والإعداد النفسي للاعبين، من أجل المشاركة في المباريات القارية بمسؤولية، وروح وطنية عالية فوق أرضية الميدان، عبر بعض الإرشادات والنصائح خلال التداريب التي لا فرق فيها بين تداريب المباريات المحلية والإفريقية، لكون الفتح يعاني ظرفية صعبة بفعل كثرة المباريات في فترة ضيقة. بعد بلوغ محطة النصف، هل يمكن الحديث عن تتويج قاري؟ لدينا عمل أولي، يتمثل في توفير الأجواء للاعبين واللعب بدون مركب نقص، بعيدا عن أية ضغوط، لتشجيعهم خلال هذه المرحلة النهائية، وفي تصوري العزيمة حاضرة لدى كل العناصر، وبدعم المكتب المسير والطاقم التقني، سنلعب بحرية وبدون أي غيابات أو ضغوطات في نصف النهائي. وأعتبر وصول الفتح إلى نصف النهائي أفضل إنجاز للكرة المغربية في هذه الظرفية، مع الإشارة إلى أن الفتح حديث الصعود إلى القسم الأول، ويتطور شيئا فشيئا، ولهذا لا يمكن لي مطالبة اللاعبين بأشياء فوق طاقتهم، خصوصا أننا نسعى إلى بناء فريق على مدى 5 إلى 6 سنوات، وكل إنجاز يصل إليه الفريق، يعد دفعة قوية في صالح المجموعة، لاكتساب الثقة وتسجيل حضوره ضمن أبرز الأندية الوطنية، ومنح اللاعبين المزيد من التجربة والاحتكاك. هل تتوفرون على معطيات كافية، حول الفريق الليبي بخصوص تركيبته البشرية وأسلوب لعبه؟ الفريق الليبي معروف على الصعيد المغاربي، ونتوفر على بعض الأشرطة والمعطيات، بالإضافة إلى أفكار حول أسلوبه في اللعب، والمنهجية التي يلعب بها على الصعيد القاري، حيث سيتم وضع برنامج مخصص يتضمن حصصا خاصة بعد الوصول إلى ليبيا.