وفقا للتقرير الذي نشره اتحاد الاتصالات الدولي، فإن عدد مستخدمي الأنترنيت في مختلف أنحاء العالم تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشار التقرير إلى أن الفضل في هذه الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي الأنترنيت يرجع إلى أن النمو الذي حققه قطاع الأنترنيت في دول العالم الثالث. وأوضح التقرير أن 162 مليونا من أصل 226 مليون مستخدم جديد للأنترنيت في العام الجاري، هم من سكان الدول النامية، حيث يتنامى استخدام الأنترنيت والشبكة العنكبوتية. على أن الفجوة بين إمكانية الوصول إلى الأنترنيت في الدول المتقدمة، أو ذات التقنية العالية، وتلك الدول النامية مازالت كبيرة جدا. وكشف التقرير أن 65 في المائة من الأوربيين لديهم اشتراك في الأنترنيت، مقارنة بأقل من 10 في المائة في القارة الإفريقية. كذلك، ركز التقرير على أن إمكانية النمو والطلب المتزايد على خدمات الأنترنيت السريعة أو ذات النطاق العريض، والتي تسمح بتحميل ورفع الملفات بسرعة، كما تسمح بالمشاركة بالملفات ذات الأحجام الكبيرة، مثل الصور عالية الدقة ولقطات الفيديو والتسجيلات الصوتية، وهي الأمور التي تستغرق وقتا طويلا مع الشبكات ذات الاتصال عبر خطوط الهاتف العادية. وقال الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو مؤسسة تابعة للأمم المتحدة وتراقب قضايا تكنولوجيا الاتصالات، إن شبكات الاتصال السريعة، التي يتزايد الطلب عليها لمتابعة ومشاهدة محتوى الأنترنيت الحديث، تشكل المفتاح لتواصل النمو. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، حمدان توريه، في بيان: «إن النطاق العريض هو المرحلة المقبلة.. إنه تكنولوجيا التحول الحقيقية المقبلة.. فهي تتيح خلق الوظائف الجديدة وتقود النمو والإنتاجية وتعزز التنافسية الاقتصادية طويلة الأجل».