كشف مصدر مطلع، أن اللجنة الطبية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تسعى إلى تقديم مقترح يقضي بإخضاع لاعبي الأندية الوطنية للفحوصات الطبية لكشف تناول المنشطات في منافسات البطولة والكأس، مبرزا أن رئاسة الهيئة تتطلع إلى مناقشة هذا الملف في اجتماع للمكتب الجامعي بغرض المصادقة على هذا المقترح والحصول على الضوء الأخضر للبدء في أخذ عينات الدم انطلاقا من مباراتي نصف نهائي كأس العرش المزمع إجراؤها يوم 6 أو 7 نونبر القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وفي السياق نفسه، أكد عبد الحق السلاوي، رئيس اللجنة الطبية في الجامعة، في حديث قصير أجراه مع «المساء» سعي هيئته إلى البدء في إخضاع لاعبي الأندية الوطنية للفحوصات الطبية للكشف عن المنشطات، للحيلولة دون وقوع أحداث مأساوية وحماية حياة اللاعبين من خطورة تناول بعض الأدوية، مبرزا أن اللجنة الطبية في هيئة الفهري تقدمت بهذا المقترح إلى المكتب الجامعي لأجل المصادقة عليه ، وإبلاغ اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة الجهاز الوصي بخصوص الحصول على الترخيص وخلق الأجواء الملائمة لانطلاق إخضاع اللاعبين للفحوصات الطبية ضد تناول المنشطات، تحت إشراف الأطر الطبية للوزارة، وتوفير الظروف اللازمة لهذا الغرض من جهاز طبي ومعدات. وأوضح المصدر المطلع، أن اللجنة الطبية في الجامعة تتطلع إلى الحصول على الترخيص من وزارة الشباب والرياضة، لتفادي الوقوع في نزاعات مع الأندية، ما دام أن الترسانة القانونية للفحوصات الطبية ضد تناول المنشطات، أعدت دون أن تناقش بعد في البرلمان ومجلس المستشارين، مشيرا إلى أن الجامعة وقعت في مأزق في المباراة النهائية لكأس العرش للموسم الماضي، والتي جمعت الجيش بمنافسه نادي الفتح، وذلك حينما رفض لاعبو الفريق العسكري أخذ عينات من دمهم، مبرزا في الوقت ذاته، أن وزارة منصف بلخياط شكلت مؤخرا لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور محمد الحميري يعهد لها الإشراف على مثل هذه القضايا في انتظار المصادقة على القوانين المنظمة، ولذلك، يضيف المتحدث، تتطلع الجامعة إلى الحصول على الترخيص من الوزارة بتنسيق مع لجنة الحميري. وأكد المصدر نفسه، أن الفحوصات الطبية ضد تناول المنشطات ستقام تحت إشراف أطر وزارة الشباب والرياضة، وبتمويل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة وأن عمليات أخذ الدم تستدعي طاقما طبيا كبيرا لتغطية أسبوعية لمعظم الملاعب الوطنية، كما أن إخضاع هذه العينات للفحوصات يستدعي تكاليف مالية لنقلها إلى مختبرات بدول أخرى مثل ماليزيا أو تونس. وتتشكل اللجنة الطبية في الجامعة، والتي يرأسها عبد الحق السلاوي، من عبد الرزاق هيفتي ومحمد حراتة وتاج الدين الجامعي وعبد الناصر السماحي، فضلا عن بعض الأطر الطبية الأخرى.