قال تشاك بليزر، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الأحد الماضي إنه من غير المرجح أن يؤجل الاتحاد قراره بشأن الدولتين اللتين ستنظمان كأس العالم 2018 و2022 بعد تقرير بشأن واقعة بيع أصوات مزعومة. وفي مقابلة عبر الهاتف مع رويترز من نيويورك، قال بليزر إنه يتوقع أن تتعامل لجنة القيم في الفيفا مع المزاعم بسرعة شديدة ولم ير سبباً لتأجيل التصويت المحدد له الثاني من ديسمبر المقبل في زوريخ. وقال بليزر: «سوف تتعامل لجنة القيم مع القضايا بصورة مباشرة ولن تحتاج إلى وقت للتيقن من صحة الوقائع». وأضاف «تم تحديد الثاني من ديسمبر.. ولا أجد سبباً للتأجيل». وتابع قائلاً: «يمكن أن يبدأ التحقيق على الفور. لا أرى سبباً لعدم حدوث ذلك». وقال الفيفا إنه سيحقق في تقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» ذكر أن عضوين في اللجنة التنفيذية عرضا بيع صوتيهما في الصراع على استضافة كأس العالم 2018. وقالت الصحيفة إن العرضين تم تقديمهما لصحفيين قدموا أنفسهم على أنهم يعملون مع تحالف لشركات أمريكية خاصة. وأضافت الصحيفة أن النيجيري أموس إدامو تم تصويره وهو يطلب أموالاً من أجل مشروع شخصي، كما طلب رينالد تيماري، رئيس اتحاد اوقيانوس والقادم من تاهيتي، أموالاً من أجل أكاديمية رياضية. وقال بليزر لرويترز: «لا أستطيع أن أعلق على هذه الحالات بشكل منفصل بالطبع، لكن ما سأقوله هو أنه حتى الآن التقيت مع لجان خمسة عروض مختلفة.. وفي بعض الحالات زرت بلادهم». وأضاف «جميع المتقدمين بعرض استضافة كأس العالم الذين قابلتهم كانوا يتعاملون باحترافية تامة في استعداداتهم ولا يقومون بالتلميح إلى أي نوع من المزايا وأعتقد أنه يجب أن أوضح ذلك». وتابع قائلاً: «كانوا فقط يعرضون تقديم الأفضل من أجل استضافة كأس العالم». وستتخذ اللجنة التنفيذية، المؤلفة من 24 عضواً، القرار، لكن مصدراً قريباً من اللجنة طلب عدم الإفصاح عن اسمه قال إن إدامو وتيماري قد يتم إيقافهما أو إبعادهما عن اللجنة إذا ثبتت صحة المزاعم. وقال المصدر: «الفيفا لن يسمح لأي فرد أو شيء أن يسيء إلى سمعة إجراءات التصويت ويمكن أن ينخفض عدد أعضاء اللجنة إلى 22 فرداً». وتطرق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر إلى ما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» الانجليزية عن عملية بيع أصوات أعضاء في مكتبه التنفيذي في التصويت لاستضافة مونديالي 2018 و2022 واصفا الأمر بأنه «حالة بشعة جدا». وكتب بلاتر في رسالة موجهة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية نشرت في موقع الاتحاد الدولي على شبكة الانترنت: «أنا آسف بان يكون من واجبي إعلامكم بأن وضعا بشعا جدا له صلة بالمقال الذي نشرته الأحد صحيفة «صندي تايمز» تحت عنوان كأس العالم: أصوات للبيع». وأضاف بلاتر أن هذا المقال «كان له وقع سلبي جدا على الاتحاد الدولي وعلى عملية الترشح لاستضافة نهائيات مونديالي 2018 و2022». وأكد بلاتر أنه تم البدء بفتح تحقيق جدي حول هذا الأمر طالبا من أعضاء اللجنة التنفيذية «تجنب الإدلاء بأي تصريح علني يتعلق بهذا الموضوع». وكانت صحيفة «صنداي تايمز» كشفت عن تحقيق أجرته يظهر عرض عضوين في المكتب التنفيذي للفيفا لبيع صوتيهما في التصويت لاستضافة مونديال 2018 و2022. وزعمت الصحيفة أن النيجيري اموس ادامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 الف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة. وقالت أيضا إنها صورت لقاءه مع صحافيين «سريين»، قدموا أنفسهم على أنهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص. وأوضحت الصحيفة أيضا أن رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 3ر2 مليون دولار (6ر1 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية، كاشفة تباهيه أيضا بكونه تلقى عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول على صوته.