سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغزالي ينتقد من تركيا تراجع حصص التدخلات السياسية للمرأة في القنوات الوطنية «الهاكا» تشارك في الاجتماع الثاني عشر للشبكة المتوسطية لهيآت التقنين في إسطنبول
شارك المغرب في الاجتماع الثاني عشر للشبكة المتوسطية لهيآت التقنين، الذي انعقد يومي 30 شتنبر وفاتح أكتوبر 2010 في إسطنبول في تركيا، بوفد تَقدَّمه رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري، أحمد الغزالي، وضم كلا من المستشارين نعيمة المشرقي والحسن بوقنطار وإلياس العماري، مرفوقين بسمير مجدوب، مدير ديوان الرئيس. في مستهل مداخلته حول موضوع «دور الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري في تطوير صورة المرأة في خدمات الاتصال السمعي -البصري في المغرب»، أكد الرئيس أحمد الغزالي أن هذا اللقاء شكّل مناسبة متميزة لمناقشة القضايا المتعلقة بالممارسة التقنينية للقطاع السمعي -البصري في الحوض المتوسطي، خصوصا تلك التي باتت تطرح إشكاليات غير مسبوقة على هيآت التقنين، مثل الخدمات السمعية -البصرية الجديدة والإذاعة والتلفزيون، عبر شبكة الأنترنت. خلال الندوة الأولى من أشغال هذا الاجتماع، والتي تمحورت حول موضوع «حماية الجمهور الناشئ، تقنين وتقنين مشترك، نظام الإشارات، خدمات جديدة»، أبرزت نعيمة المشرقي الأهمية القصوى لتقوية التعاون الدولي، في أفق وضع مرجعية وإطار مشترَك للتقنين، بهدف مواجهة التحولات المتسارعة للمشهد السمعي -البصري، التي تزداد تقاطعا وعولمة، كعامل تهديد متنامٍ ومتعدد الأشكال لسلامة الجمهور الناشئ. وخلال الندوة الثانية، التي خُصِّصت لموضوع «تمثيلية المرأة في الخدمات السمعية -البصرية»، كشف الرئيس أحمد الغزالي عن تقصير هذه الخدمات في إبراز الأدوار الجديدة التي صارت تضطلع بها المرأة في قلب المجتمع المغربي. وللتدليل على ذلك، أوضح الرئيس أن حصة المداخلات السياسية النسائية في خدمات الاتصال السمعي -البصري المغربية في تراجع مستمر، حيث انتقلت من 12.8 في المائة من مجموع مدة التدخلات المخصصة للسياسة سنة 2007 إلى 7.6 في المائة فقط عند نهاية الستة أشهر الأولى من سنة 2010، في بلد يعرف إرادة استراتيجية قوية لإدماج قضية المرأة في الدينامية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وأكد الغزالي في بلاغ نشر على الموقع الرسمي للهاكا، على الإرادة القوية للمجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري في إطلاق مسلسل لتقويم هذه الوضعية، بالإشارة إلى مساهمته الملحوظة في إعداد الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في خدمات الاتصال السمعي -البصري وكذا في إحداث وحدة تقنية ومجموعة عمل داخل الهيأة العليا مخصصة لهذا الموضوع. من جهة أخرى، مكن هذا اللقاء الهيآت الأعضاء من وضع حصيلة لأنشطة الشبكة المتوسطية، تحت الرئاسة الإسبانية الأندلسية، ومن المصادقة على تعديل قانونها الأساسي، قبل أن يختتم أشغاله بتمرير مشعل رئاسة الشبكة من المجلس الأندلسي للسمعي -البصري إلى المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزة التركي. وأضاف بلاغ صادر عن «الهاكا» أن المغرب يعد فاعلا أساسيا وديناميكيا داخل النواة الصلبة لأعضاء الشبكة، بعد أن كان أول عضو من جنوب المتوسط في السكرتارية الدائمة للشبكة، كما سبق له أن تولى رئاسة الشبكة للفترة 2008-2009 عندما احتضن اجتماعها العاشر سنة 2008 في مراكش، والذي تم خلاله اقتراح الإعلان عن تقنين المضامين السمعية -البصرية الفضائية، قبل أن تتم المصادقة عليه سنة 2009، خلال اجتماع «ريجيو كالابريا» في إيطاليا.