توقع مصطفى بلخياط، الخبير المغربي في الأسواق المالية، أن يواصل سعر الذهب ارتفاعه في السنوات الخمس القادمة، في ظل بحث الأفراد و الدول عن ملاذ استثماري آمن يقيهم من التقلبات التي تطال سعر صرف الدولار و تداعيات الأزمة الدولية. ومصطفى بلخياط، هو خبير في مجال التوظيفات في السوق المالي، و تولى خلال الثلاث سنوات الأخيرة الإشراف على الصندوق الكندي « مانسا موسى» لتمويل مناجم الذهب في إفريقيا، حيث أكد أن المستثمرين الذين انخرطوا في هذا الصندوق تمكنوا من تحقيق أرباح كبيرة. وكان بلخياط من الخبراء العالميين الأوائل الذين توقعوا ارتفاع سعر الذهب في السوق الدولية، وهو يؤكد أن ذلك السعر الذي تعدى سقف 1300 دولار للأوقية في الفترة الأخيرة، سوف يصل إلى 2500 دولار، قبل أن يقفز إلى 4000 دولار في الخمس سنوات القادمة. مما يدفعه إلى التأكيد على أن استراتيجية شراء الذهب و تكديسه، هي الاستراتيجية المثلى في ظل ما يحدث اليوم في الأسواق المالية. ويعتبر أن ارتفاع سعر الذهب يجد مبرره في كون البنوك بدأت تلوذ به في ظل الرجات التي تعرفها الأسواق المالية و تهاوي الدولار، حيث تحول إلى ملاذ آمن للمستثمرين المؤسساتيين و الأفراد، وهذا يدفع بلخياط إلى دعوة المغرب إلى توسيع حصة الذهب ضمن احتياطات للصرف و خلق سوق للذهب في السوق المالي المغربي. أشارت تقارير إلى أن الذهب ارتفع أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى في نحو أسبوع، ليصل إلى 1355.70 دولارا للأوقية مدعوما بضعف الدولار بوجه عام بعدما أشارت تفاصيل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن المسؤولين مستعدون لتحفيز الاقتصاد. وساعدت العلاقة العكسية للذهب مع العملة الأمريكية - التي هبطت الى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في بداية التعاملات الأوروبية - المعدن النفيس على الصعود إلى أعلى مستوى منذ يوم الخميس الماضي.