دخل بائعو نقابة الخضر والفواكه بالأسواق الأسبوعية المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، بسوق «اظهر المحلة» بحي لازاري وسوق سيدي يحيى بوجدة، في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الخميس 07 أكتوبر 2010، بسبب ما وصفه رمضان الرحيمي، كاتب النقابة، خلال كلمته التي ألقاها في الجمع العام لنفس النقابة، بالإقصاءات والاستفزازات التي أصبح يتعرض لها بعض الخضارين، منها إقصاء تسعة نقابيين من حقّ الاستفادة من أماكنهم التي كانوا يتمتعون بها منذ أزيد من 25 سنة بالسوق الأسبوعي «لازاري» ... في الوقت نفسه تعالت احتجاجات مضادة وشكايات رفعت إلى السلطات المحلية تطلب تدخلها لوضع حدّ لما وصفوه ب«المحتكرين الأقوياء» المحسوبين على المكتب النقابي، وعددهم تسعة منهم أربعة أعضاء، والذين استفادوا من محلات بسوق حي «سي لخضر» ويطمعون في مزاحمة الضعفاء الفقراء من الباعة البسطاء الذين ليست لهم مهنة ولا مورد آخر، مارسوا هذا النشاط منذ أكثر من 20 سنة، «أنا لم أطلب إلا بقعة جدّ صغيرة من نصف متر تَسَعُ لجلستي وكومة من القزبر والبقدونس...»، يلتمس شيخ هرم عبر كلمات تنمّ عن الغبن والقهر والعجز. «أين نذهب نحن الشباب؟ مُنِعْنا من العربات، ولا نستفيد من بقعة في هذا السوق في الوقت الذي يتوفر المحظوظون على ثلاثة محلات أو أربعة داخل السوق وخارجه، ويريدون أكثر؟ ألسنا مواطنين مغاربة مثلهم؟ هل يريدوننا أن نتحول إلى قُطّاع طرق واعتراض سبيل المواطنين لسرقتهم؟»، يصرخ أحد الباعة الشبان الذي لم يتمكن، يومها، من عرض بضاعته مخافة غضب المضربين بسوق سيدي يحيى. وأشار آخر إلى أن هناك مزايدات من البعض للضغط على اللجنة المكونة من جميع المعنيين بالأمر بمن فيهم ممثلو جمعية ونقابة بائعي الخضر والمجلس البلدي والسلطات المحلية، (للضغط) دفاعا عن مصالحهم الشخصية وحمايتها والاستفادة أكثر من المحلات بدل فسح المجال للمعدومين والفقراء من المواطنين. «جاء هذا الإضراب نتيجة كلفة التعشير وإقصاء بعض الإخوان من الاستفادة من بعض المحلات بسوق لازاري لهم أقدمية أكثر من 25 سنة بحكم استفادتهم من محلات بسوق سي لخضر» يقول علي المالكي، أمين أسواق وجدة للخضر والفواكه، من الاتحاد العام للمقاولات والمهن. وأشار إلى أنه من حقّهم الاستفادة من عدة محلات بعدّة أسواق في المدينة بحكم أنهم تجار بالتقسيط ولا يشتغلون إلا ثلاثة أيام في الأسبوع، مع العلم أن هذا النشاط يُعدّ المصدر الوحيد لقوت أسرهم، «والذي ليس له محلّ داخل السوق وأتى إليه فقط البارحة، لا حقّ له في الاستفادة من المحلات، بل نحن نطالب أن يُشطّب على أسماء هؤلاء الذين كانوا خارج السوق واستفادوا من محلات داخل سوق لازاري».