ساد رعب شديد، ليلة أول أمس، منطقة الخبازات والأحياء المجاورة لها، التي تعد القلب النابض لمدينة القنيطرة، بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها مباشرة بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المدينة. واضطرت أغلب المحلات التجارية إلى الإغلاق باكرا مخافة التعرض لمكروه بعدما ساد ظلام دامس المنطقة، وقال تاجر، إنه بالرغم من إشعار الجهات المعنية، فإن الحال ظل على ما هو عليه دون أن يتم إصلاح العطب إلى حد الآن رغم مرور يومين على وقوعه. ووجد المواطنون معاناة كبيرة في التنقل لقضاء أغراضهم، وبدت أغلب محطات النقل الحضري في الفترة المسائية عاجةة ب«أكوام» بشرية، تحت رحمة الأمطار، تنتظر حافلة توصلها إلى مساكنها، وساد غضب شديد في صفوف المواطنين لعدم توقف «الطوبيسات» بالمحطات المخصصة لها، في حين تجرع السائقون مرارة لا توصف في العديد من مناطق المدينة بسبب اختناق مجاري المياه والصرف الصحي، وتحول معظم الطرق إلى برك مائية تجاوزها محفوف بالمخاطر، إضافة إلى أن عدم وضوح علامات المرور الدالة على وجود أشغال ترميم تهيئة شارع محمد الخامس في بعض المواقع شكل خطرا كبيرا على الراجلين والراكبين على حد سواء، سيما مع انعدام الإنارة العمومية. في الوقت الذي تضاعفت محن سكان الأكواخ القصديرية بمنطقة بئر الرامي مع سوء الأحوال الجوية، حيث تسربت الأمطار إلى براريكهم، ملحقة بها خسائر مادية وصفت بالطفيفة، فيما اضطرت بعض الأسر القاطنة بها إلى إخلاء بيوتها المقفرة، والالتحاق مؤقتا بأماكن أخرى أكثر أمانا، في انتظار توقف الأمطار.