أصدرت غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، صباح أول أمس، حكما ب 14 سنة سجنا نافذا، في حق شخص تسبب في مقتل ممرض بقسم المستعجلات التابع لمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا. وجاء هذا الحكم بعد أن تمت إعادة تكييف التهمة من القتل العمد إلى الضرب والجرح المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه، وإتلاف وتبديد سجلات ووثائق عامة وتغييب وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة. وكان قسم المستعجلات التابع لمستشفى الرازي بسلا قد عاش لحظات رهيبة بعد أن أقدم مريض هائج على توجيه ضربات عنيفة للممرض عبد الله الفجري على مستوى رأسه وجهازه التناسلي أسقطته جثة هامدة، بعد أن حاول مده بحقنة مهدئة بناء على طلب من الطبيبة الرئيسية التي عاينت حالته بعد أن حل بالقسم في حالة هستيرية رفقة أفراد من عائلته، قبل أن يقوم المتهم بالتجرد من ثيابه وتخريب كل ما طالته يده ومهاجمة مكتب الطبيبة. وكان المتهم قد أكد أثناء الاستماع إليه من طرف القاضي أنه لم يعد يتذكر جيدا تفاصيل ما وقع، ونفى أن يكون قد تعمد قتل الممرض الفجري (54 سنة، أب لأربعة أبناء) والذي خلفت وفاته حالة من الحزن والخوف لدى العاملين بقسم المستعجلات الذي يستقبل حالات خطيرة، ما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن.،على إثر ذالك سارع إلى وزيرة الصحة ياسمينة بادو بزيارة المستشفى وتشكيل خلية أزمة لم تنجح في تحسين ظروف الاشتغال بقسم المستعجلات في انتظار الشروع في بناء قسم جديد.