اضطر الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني، إلى التدخل شخصيا من أجل محاصرة تداعيات حادث المعبر الحدودي ببني أنصار، حيث توغل الحرس الإسباني إلى داخل التراب المغربي، وأشهر أحد عناصره مسدسه في وجه نشطاء مغاربة. وتزامن هذا الحادث مع تواجد الملك محمد السادس بنفس المنطقة في إطار برنامج زيارته للناظور ونواحيها. فحوالي الساعة العاشرة من ليلة الاثنين الماضي التحق اضريس بمكتب الشرطة الحدودية ببني أنصار، حيث استمع إلى المحتجين الذين كانوا ضحية التدخل الأمني الإسباني، وأكد لهم أن «المغرب لم يعد بلاد السيبا، وكرامة المواطن يجب أن تصان.. ولا يمكن أن يمر هذا الحادث هكذا..، كما نقل عنه منعم شوقي منسق «لجنة متابعة ملف خروقات السلطات الاستعمارية الإسبانية بباب مليلية».. فحين كان الملك محمد السادس يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين مركز التأهيل المهني البحري ببني أنصار، كان أحد عناصر حرس الحدود الإسباني بمعبر مليلية القريب من مكان النشاط الملكي يلهو بقطعة نقدية مغربية (درهم) ويرمي بها في الهواء لإجراء قرعة للراغبين في الدخول إلى المدينةالمحتلة، حيث كان يسأل كل واحد منهم إن كان يريد الملك أو النجمة، ليسمح لمن حالفه الحظ بالمرور، حسب ما أكده ل«المساء» - منسق «لجنة متابعة ملف خروقات السلطات الاستعمارية الإسبانية بباب مليلية».. وحوالي الساعة السادسة مساء، حين علم أعضاء اللجنة بالحادثة توجهوا إلى نقطة العبور ببني أنصار لمعاينة ما يحدث، وقام أعضاؤها بتصوير شرطي الحدود الإسباني المعني وهو يفرض على المواطنين القاطنين بإقليم الناظور الحصول على الفيزا للدخول إلى مدينة مليلية. لكن هذه المعاينة أسفرت عن رد فعل شرطة السلطات الاستعمارية لمليلية، حيث قام أحد عناصر الأمن الإسباني بضرب الشخص الذي هم بتصوير هذه الخروقات في يده، ليتدخل أعضاء اللجنة لحماية زميلهم، قبل أن يفاجؤوا بتجاوز ستة عناصر من أمن الحدود الإسباني للمعبر وإشهار أحدهم المسدس في وجههم.