أبدى المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق برشلونة، سعادته بالتعادل مع روبن كازان الروسي في المباراة التي جمعتهما، مساء الأربعاء الماضي، ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «ماركا» الاسبانية: «فعلنا كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز في هذه المواجهة، لقد لعبنا أمام خصم من الصعب مباغتته أو خلخلة دفاعاته، ولكني أعتقد أننا لعبنا بشكل أتاح لنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، نحن لسنا نادمين على العرض الذي قدّمناه». وعادل الفريق الكاتالوني تأخره بهدف من ضربة جزاء على يد مضيفه الروسي في الشوط الأول، بهدف من ضربة جزاء مماثلة في الدقيقة 60 عن طريق المهاجم دافيد فيا. وبهذه النتيجة رفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى أربع نقاط محتلاً المركز الثاني في المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا خلف إف.سي. كوبنهاغن الدنماركي المتصدر بست نقاط، فيما يحلّ فريق كازان في المركز الثالث، وخلفه نظيره اليوناني باناثينايكوس في ذيل الترتيب بلا نقاط. ويعتبر غوارديولا أن وقوع فريقه في فخ التعادل مؤشر قوي على ما سينتظر فريقه خلال الجولات المقبلة في المجموعة، قائلاً: «هذه النتيجة دليل قوي على أن المباريات الأوروبية صعبة، وأن مجموعتنا قوية، أعتقد أننا سنعاني في طريقنا للتأهل إلى الدور الثاني». وتابع: «لقد صنعنا العديد من الفرص الخطيرة على مرمى كازان، لم نقصر مطلقاً على الصعيد الهجومي، فقط افتقدنا اللمسة الأخيرة، وهو أمر محتمل في كرة القدم ولا يقلقني مطلقاً». وأعرب غوارديولا عن اعتقاده بأن فريقه واجه خصماً أغلق أمامه كل الحلول للتسجيل في أوقات عديدة بقوله: «لقد لعبنا أمام خصم وضع تسعة لاعبين في مناطقه الدفاعية أمامنا، بل وكان في المقدمة بالشوط الأول، عانينا بعض الشيء في البداية إلا أننا نجحنا في تنفيذ مهامنا الهجومية بشكل منظم، وصنعنا خطورة إلى حدّ ما على مرماهم». وأضاف متحدثاً بشكل من المديح للفريق الروسي: «في بعض هجماتنا كنا نجد ستة لاعبين في الخط الخلفي، وهو أمر لا نراه كثيراً، على الرغم من أننا عرفنا في نصف نهائي العامين الماضيين في دوري الأبطال خطوط دفاع بالغة القوة». ولم يفوت غوارديولا الفرصة للتعليق على عودة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى المشاركة مع فريقه بعد إصابة تعرض لها أمام أتليتكو مدريد في الليغا قبل 10 أيام. وختم غوارديولا: «لقد قام بالمجهود المطلوب للعودة إلى الملعب مجدداً، هدفنا الرئيسي في الوقت الحالي هو تحضيره لعودته إلى مستواه المعهود، خاصة أنه مازال يعاني من بعض المتاعب».