أعلن أحمد رحو أن القرض العقاري والسياحي باع فنادقه السبعة التي كان يملكها، ومن أهمها رياض السلام بالدار البيضاء، إلى مجموعة صندوق الإيداع والتدبير بثمن لا يتعدى 705 ملايين درهم، نظرا للمشاكل التي كانت تتخبط فيها منذ مدة وفشل البنك في تدبيرها بالشكل الجيد، وأشرفت شركة «أبلاين» للوساطة في البورصة على إنجاز دراسة تقييمية لمعرفة السعر الحقيقي لهذه الفنادق. وأوضح المدير العام للبنك أن امتلاك الفنادق لم يكن أبدا هدفا من أهداف «القرض العقاري والسياحي»، وإنما هو حدث عرضي جاء نتيجة عدم وفاء مجموعة من المستثمرين السياحيين خلال التسعينيات بالتزاماتهم المالية تجاه البنك الذي مول استثماراتهم في ظل سياسة تشجيعية للدولة، واضطرار هذا الأخير إلى وضع اليد على هذه الفنادق. وأضاف رحو، الذي تولى رئاسة البنك منذ أكتوبر 2009، أن المخطط الاستراتيجي الجديد الذي اعتمدته «السياش»، أخيرا، سيشرف على الانتهاء نهاية هذه السنة، والذي يكرس تحوله من مؤسسة مالية تابعة للدولة مكلفة بتمويل السياحة والعقار إلى بنك تجاري يقدم جميع الخدمات البنكية التقليدية، وأضاف أن هذا التحول كان بدأ فعلا في نهاية التسعينيات، غير أن المشاكل التي كان يتخبط فيها «القرض العقاري والسياحي» وثقل إرث ماضيه كمؤسسة مالية متخصصة أعاق هذا التحول لمدة طويلة. وأشار المسؤول البنكي، الذي كان يتحدث إلى صحفيين ومحللين ماليين، أول أمس الأربعاء، بالعاصمة الاقتصادية حول النتائج نصف السنوية للقرض العقاري والسياحي، إلى أن البنك عرف تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة أفضت إلى حل الكثير من ملفات كبار الدائنين في المجال السياحي، إما عبر التوصل إلى اتفاقيات تفاهم مع البنك أو عبر اللجوء إلى القضاء، كما تمت إعادة تمويل رأسمال البنك مع دخول صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة «البنك الشعبي» وصناديق التوفير الفرنسية كمساهمين مرجعيين في رأسماله.