يشهد الملعب البلدي بالقنيطرة، عشية يوم غد الأحد، مواجهة ثأرية حارقة، عندما يستضيف النادي القنيطري لكرة القدم فريق الرجاء البيضاوي ضمن فعاليات الجولة الثالثة من دوري النخبة. وتمثل مباراة اليوم أهمية خاصة لعناصر الكاك، التي ارتفعت معنوياتها الثلاثاء الماضي بتأهلها إلى دور ربع منافسات كأس العرش بعد انتصارها على الكوديم بالضربات الترجيحية، ولاسيما أن المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني يسعى جاهدا إلى محو كبوة أول دورة، وإظهار الفريق بشكل مغاير عن آخر مواجهة رسمية، وجني النقاط الثلاث لهذه المواجهة، لتفادي التقوقع في أسفل سبورة الترتيب. وعلى صعيد ذي صلة، عقدت أجهزة الأمن التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، وبتنسيق مع باقي المصالح الأخرى، اجتماعا خاصا، حضره مختلف المسؤولين، للاتفاق على بنود تنفيذ الخطة الموضوعة لتأمين مباراة الكاك والرجاء، واتخاذ الإجراءات الاستباقية للحيلولة دون اندلاع أحداث شغب، وضمان الخروج بهذا اللقاء إلى بر الأمان. وتضمنت الخطة القيام بتعزيزات أمنية داخل وخارج الملعب، على أن يتم نشر فرق أمنية خاصة في زي مدني ورسمي في المدرجات المكشوفة والمغطاة، وخلق حزام أمني يحول دون احتكاك جماهير نادي القنيطري بمشجعي الرجاء الذين من المرتقب أن يحجوا إلى الملعب البلدي بالمئات، كما تقرر الاستعانة بعدد من الكاميرات السرية لرصد المشاغبين من الجانبين، إضافة إلى مضاعفة عدد رجال الأمن، في مختلف المناطق الحساسة التي تشكل ممرات رئيسية للجماهير في اتجاه الملعب البلدي، وتكثيف الحضور الأمني بمحطتي القطار والحافلات لاستقبال مشجعي الفريق الضيف في ظروف آمنة، وتوفير الحماية له إلى غاية وصوله إلى مكان إجراء اللقاء. وتوقعت المصادر أن تطلب ولاية أمن القنيطرة تعزيزات أمنية نظرا لأهمية هذا اللقاء، الذي من المنتظر أن يعرف حضورا جماهيريا مهما. ولتسهيل عملية ولوج المتفرجين إلى المدرجات، قرر المسؤولون مضاعفة نقاط بيع التذاكر، وفتح جميع أبواب الملعب ست ساعات تقريبا قبل انطلاق المباراة، التي سيدير أطوارها عبد الله الضحيك من عصبة تادلة. يذكر أن النادي القنيطري يحتل المرتبة 13 برصيد نقطة واحدة حصل عليها بعد تعادله بالبيضاء أمام الوداد، بعدما كان قد حصد الهزيمة داخل قواعده في الدورة الأولى أمام شباب المسيرة، فيما يحتل الرجاء الصف 6 برصيد ثلاث نقاط اقتنصها من فوزه على شباب الريف الحسيمي وهزيمة بالعيون أمام المسيرة.