سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الهاكرز» المغاربة يخترقون موقع المرقص الإسباني المسمى «مكة» ويهددون بالرد على كل من يسيء للإسلام وضعوا أبياتا شعرية قالوا فيها إنهم لا يهابون الاعتقال في سبيل الدفاع عن الإسلام
في ضربة جديدة من نوعها هذه المرة انتقلت برحى الحرب الإلكترونية نحو ساحة معركة جديدة، اخترق اثنان من «الهاكرز» المغاربة الموقع الرسمي للملهى الليلي الإسباني الذي أطلق عليه اسم «مكة»، ووضعوا على صفحته الرئيسية شعارا يشير إليهم مع قبعة حمراء تحمل راية المملكة المغربية بنجمة خضراء في منتصفها. «الهاكرز» الذين قاموا باختراق الموقع مرتين أول أمس الأحد وضعوا وسط الموقع صورة لمكةالمكرمة مع آية من سورة آل عمران يقول فيها الله تعالى (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). إلى جانب ذلك قام القرصانان، اللذان أطلقا على نفسيهما اسم «جنرال لوزر ومسلم هاكر»، بترك رسائل باللغة الإنجليزية تشرح أسباب الاختراق، وتبين أنهما «لا يعتديان عادة على شبكات ومواقع الغير كما لا يقومان بالاختراق من أجل اللهو، بل لأن قلوب المسلمين قد تم مسها بفعل إطلاق اسم «مكة» على ملهى ليلي»، كما طالب «الهاكرز» في الرسالة ب«تغيير اسم هذا الملهى الليلي والكف عن أسلوب الإهانة التي يستخدمونها» في إشارة إلى المشرفين على المرقص الذي افتتح مؤخرا في بلدة «أغيلاس» على بعد 105 كيلومترات عن مدينة «مورسيا» الساحلية بإسبانيا. وتوعد «الهاكرز» المغاربة بخوض ما سموه «حرب كبرى» ضد الإسبان بتدمير العديد من مواقعهم إن لم تتوقف إهانتهم للمسلمين، وبأنهم «لن يذهبوا للنوم حتى يدمروا كل موقع على الأنترنت خاص بهم». كما توعد «الهاكرز» المغاربة المشرفين على موقع الملهى الليلي الإسباني بأنهم سيدمرونه حتى وإن تغير المزود الخاص بالموقع. ووضع «الهاكرز» المغاربة أبياتا شعرية يقولون فيها إنهم لا يهابون الاعتقال في سبيل دفع الإساءة عن الإسلام ولو كانت هذه الإساءة صادرة من ملك إسبانيا نفسه. وكان بعض المستثمرين الإسبان افتتحوا مؤخرا أحد الملاهي الليلية الذي تم تصميمه على شكل مسجد، له قبة خضراء زاهية ومئذنة مرتفعة، وأطلق عليه اسم «مكة» في بلدة تسمى «أغيلاس» تبعد عن مدينة «مورسيا» الساحلية الاسبانية ب 105 كيلومترات، مما أثار غضب الجالية المسلمة بأوروبا، كما أثار غضب «الاتحاد الإسباني للجمعيات الدينية الإسلامية»، الذي أصدر بيانا شرح فيه أهمية مكة بالنسبة للمسلمين وقداستها كمركز أول بيت وضع للناس، ثم احتج على إطلاق الاسم على مرقص. جدير بالذكر أن «الهاكرز» المغاربة توعدوا القائمين على موقع المرقص الإسباني، الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على الموقع صباح أمس الاثنين، بإعادة الكرة واختراق الموقع مرة أخرى رغم كل ما يتخذونه من إجراءات أمنية.