طالب سكان حي «الرحمة»، في مقاطعة مولاي رشيد، السلطات المعنية بالتدخل من أجل وضع حد لشخص عمد إلى احتلال الملك العمومي، حيث أقدم على نصب عدة خيام في مكان وسط الحي المذكور و أعدها لتكون قاعات لإحياء الحفلات والأعراس. وأكد السكان ل«المساء» أن المكان الذي احتلّه الشخص المذكور كان عبارة عن ملاعب رياضية مختلفة يستفيد منها قاطنو الحي، قبل أن تتحول إلى مصدر إزعاج متواصل يحرمهم حقوقهم في الراحة والنوم، جراء الضجيج المتواصل الذي تحدثه أصوات الأبواق، التي تستمر طيلة أيام الأسبوع، وطيلة الليل إلى حدود الساعات الأولى من صباح كل يوم، خاصة خلال فصل الصيف. وصرح السكان المتضررون بأنهم، خلال اتصالهم بالمعني بالأمر، حاولوا التوصل -بشكل ودي- إلى وضع حد لمعاناتهم اليومية، بطلبهم منه خفض أصوات الأبواق، غير أن المعني لم يُعِرْ، حسب سكان حي الرحمة، طلبَهم أدنى اهتمام. واستنكر سكان المنطقة عدم تدخل المسؤولين، رغم الشكايات التي تقدموا بها إلى كل من وزارة الداخلية وعمدة البيضاء ووالي البيضاء، إضافة إلى رئيس مقاطعة مولاي رشيد، وتساءل (م. ش.)، وهو أحد المتضررين، في هذا السياق: «أليس من حقنا وأبنائنا ومرضانا أن ننعم بقسط من الراحة داخل بيوتنا الخاصة؟.. لقد أثر هذا الصخب المستمر، بشكل سلبي على صحتنا وصحة أبنائنا ومنعنا من مسايرة أمور حياتنا اليومية بشكل عادي».