تواصل مصالح الدرك الملكي بالصخيرات تحرياتها لكشف مصدر المخدرات المقدرة بحوالي 60 كيلو غراما من الشيرا التي لفظها البحر مؤخرا بمنقطة ساحلية. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة فإن اكتشاف أمر هذه الكمية جاء على إثر دورية عادية مشكلة من عناصر من القوات المساعدة، كانت تقوم بجولة في المنطقة الساحلية في إطار مهمة روتينية قبل أن تعثر على صفائح من المخدرات تتقاذفها مياه الشاطئ، فيما وجدت صفائح أخرى فوق الرمال. وفور اكتشاف هذه الكمية من المخدرات حلت بالمكان تعزيزات إضافية من الدرك الملكي عملت على تمشيط المنطقة، التي تم العثور فيها على صفائح الحشيش، لتفادي تسرب كميات منها إلى تجار المخدرات أو وقوعها في يد بعض رواد الشاطئ. كما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع لتحديد ملابسات العثور على المخدرات في شواطئ الصخيرات، فيما لم تستبعد مصادر مطلعة أن يتم اللجوء إلى رفع البصمات الموجودة على صفائح الحشيش، التي تم تلفيفها بعناية، من أجل تحديد هوية الأشخاص المتورطين في الموضوع، وكذا الجهة التي أتت منها كميات الحشيش التي وجدت قرب الساحل. المصادر نفسها لم تستبعد أن تكون هذه المخدرات جزءا من شحنة كبيرة تم التخلص منها بسبب عطب تقني أصاب المركب الذي كان يستعمل في تهريبها، بعد أن عمدت شبكات التهريب إلى تغيير طرق اشتغالها، وتنويع النقط الساحلية التي تعتمد من أجل نقل البضاعة، خاصة بواسطة قوارب خشبية مزودة بمحركات قوية وإيصالها إلى نقطة التقاء وسط المياه حيث يكون المشتري في الانتظار. من جهة أخرى لازالت مصالح الدرك الملكي بالصخيرات تباشر تحرياتها من أجل حل خيوط قضية السرقة التي تعرضت لها إحدى الإقامات بمنطقة الصخيرات حيث تم الاستيلاء على مبلغ يناهز 200 مليون سنتيم كان مخبأ في خزانة حديدية.