يرفع الستار اليوم عن الدورة العشرين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدارالبيضاء بمشاركة مجموعة من الفرق الجامعية العربية والدولية. إلى جانب الفرجة، حيث يعرض المهرجان عددا كبيرا من المسرحيات تقدمها فرق عالمية ومغربية، يعطي المهرجان أهمية كبرى للتكوين، إذ تعمل هذه الدورة على تنظيم ورشات في التكوين المسرحي، تركز فيها على الممثل والكتابة المسرحية والدراما المعاصرة والصوت ومتعة الجسد والإثارة. يسهر على تنشيط هذه الورشات فنانون من هولندا والعراق وألمانيا والتشيك وسلوفاكيا وروسيا وأمريكا وصربيا وفرنسا والمغرب. من جهة أخرى، ينظم المهرجان مائدة مستديرة ينشطها أساتذة جامعيون من المغرب وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية تهدف إلى التفكير والنقاش في موضوع: «التعبيرات المسرحية والهويات». ومن جديد هذه الدورة دخول كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية، مرحلة الإنتاج الفني بتعاون وشراكة مع جامعة هانوفر (ألمانيا) في إنتاج مسرحية يشارك فيها طلبة من المغرب وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا، يتم عرضها في المهرجان. وقد تكفل الفنان المغربي لحسن زينون بالسهر على تنظيم حفل افتتاح الدورة العشرين، أما لجنة التحكيم فيشارك فيها أعضاء جاؤوا من ألمانيا وأمريكا والمغرب. وأشار رئيس المهرجان، متأسفا، إلى أن فرقا من دول إفريقيا جنوب الصحراء لم تتمكن من الحضور في هذه الدورة نظرا إلى قلة إمكانياتها المادية، موضحا: «نحن نتكفل بمصاريف إقامة وضيافة الفرق المسرحية داخل المغرب، لكننا لا نستطيع أن نؤمن لهم تذاكر الطائرة»، متمنيا أن يتمكنوا من الحضور في الدورات القادمة. وفي إشارة إلى نقص في المجال التواصلي للمهرجان الذي قال منظموه إنه لا يتلقى أي دعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء وإن ميزانيته متواضعة جدا، قال الأستاذ الجامعي عبد القادر كونكاي، نائب العميد ومدير المهرجان: «اكتشفنا أن بعض الطلبة من جامعتنا، ابن امسيك، لا يعرفون مهرجان جامعتهم الدولي للمسرح». يذكر أن مهرجان المسرح الجامعي بالدارالبيضاء قد ساهم على مدى عشرين سنة في تخرج أسماء معروفة في مجال المسرح، مثل حسن الفذ وآخرين.