أضرب صباح أمس، فاتح رمضان، عمال وأعوان الخدمات الأرضية (Handling) بمطار محمد الخامس احتجاجا على التوقيت الرمضاني الجديد، الذي اعتمدته إدارة الخطوط الجوية الملكية. وأفاد مصدرٌ بأن التوقف عن العمل بدأ، بشكل مفاجئ، من الساعة السابعة إلى التاسعة صباحا وبدون سابق إنذار. إذ توقف عمل الأعوان فجأة، الأمر الذي أدهش المسؤولين بإدارة «لارام» بالمطار قبل أن يدخلوا في التفاوض معهم من أجل وضع حد لحركتهم الاحتجاجية. وفيما تعذر الاتصال بمصلحة ال «Handling» التي نفذ مستخدموها الإضراب، قالت رجاء بنمسعود، المكلفة بالاتصال ب «لارام»، إن «حركة احتجاجية تم تنظيمها فجأة وبدون سابق إنذار من قبل الأعوان المكلفين بالتسجيل والخدمات المرتبطة بذلك بمدرج المطار» وإن «التوقف عن العمل دام ساعتين تقريبا قبل أن يستأنف المضربون عملهم في ظروف عادية». وتسببت الحركة الاحتجاجية في إرباك الرحلات الجوية المبرمجة لهذا اليوم، كما أكدت ذلك بنمسعود، التي دافعت عن إدارة «لارام» بتأكيدها على أن «التوقيت المعمول به في رمضان هذه السنة هو نفسه الذي دأبت الإدارة على اعتماده منذ سنوات»، وأن «لارام» عممت مذكرة، منذ يوم 28 يوليوز الماضي، تخبر فيها جميع العاملين بمواعد رمضان»، وبالتالي لم يكن هناك داع للاحتجاج، حسب بنمسعود. الحوار الذي فتحته الإدارة مع ممثلي المضربين أفضى إلى استئنافهم العمل حوالي الساعة التاسعة صباحا، إلا أن هذا التوقف كان من تبعاته اختلال نظام الرحلات اليوم كله وتأخير عدد كبير منها نظرا لأن النظام العام للإقلاع متشابك، وأي طارئ يمكنه أن يؤثر عليه. وفي محاولة من الإدارة للتقليل من حجم اختلال الرحلات بمطار محمد الخامس قالت بنمسعود «لقد تمت تعبئة جميع المصالح المعنية من أجل تدارك التأخير وإعادة ترتيب نظام الرحلات في مواعدها».