سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد للقيام بهجمات على القوات العمومية للسطو على السلاح 3 منهم سجنوا سابقا في قضايا تتعلق بالإرهاب وكانوا على علاقة بأحد فروع القاعدة
أعلنت السلطات المغربية، أول أمس، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة مكونة من ثمانية عشر عنصرا، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب وضد مصالح أجنبية به، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، التي أكدت أنه سيتم تقديم أفراد هذه الخلية إلى العدالة «وذلك بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والمساطر والضمانات القانونية»، وأوضح نفس البلاغ أن ثلاثة من أفراد هذه الخلية هم سجناء سابقون كانوا قد أدينوا في قضايا تتعلق بالإرهاب، دون أن يقدم البلاغ أي معلومات عن هؤلاء ولا مكان اعتقالهم ولا تاريخه. وأكد مصدر مطلع أن عددا من أفراد هذه الخلية ينحدر من مناطق الشمال، خاصة مدينة طنجة. ويلقي وجود ثلاثة من المعتقلين السابقين في قضايا ترتبط بالإرهاب داخل هذه الخلية الأخيرة عدة تساؤلات بشأن السياسة التي تتبعها السلطات المغربية في التعاطي مع التهديدات الإرهابية في بلادنا، وحالات العود المتكرر لبعض المعتقلين الذين قضوا عقوباتهم السجنية في قضايا الإرهاب أو أفرج عنهم بمقتضى العفو الملكي، كما حصل مع عبد الفتاح الرايضي قبل ثلاث سنوات. ويرى مراقبون أن المقاربة الأمنية، على الرغم من نجاحها حتى الآن في الحيلولة دون سقوط المغرب في حمام دم، إلا أنها تظل قاصرة، لأنها لا يمكن أن تجفف القناعات الإرهابية لدى بعض العناصر. يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية نوهت في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم بالاستراتيجية التي تنهجها السلطات المغربية في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية «مكنت من التقليص بشكل فعال من التهديد الإرهابي». وقد تم حجز مواد متفجرة لدى الخلية يمكن استعمالها في صناعة متفجرات، وعلى وثائق تؤسس للفكر «الجهادي»، وكانوا يستعدون للهجوم على عناصر من القوات العمومية من أجل السطو على أسلحة، بالإضافة إلى مجوهرات ثمينة تمت حيازتها من عمليات سطو سابقة، تفعيلا لمبدأ الاستحلال الذي يبيح لهم، حسب اعتقادهم، استحلال ممتلكات الغير، كما أنهم سبق وأن هجموا على تاجر مخدرات صلبة وسلبوه سلعته المكونة من الكوكايين وأعادوا بيعها، بالإضافة إلى أنهم كانوا يتدربون على استعمال المتفجرات في أراض خلاء، ونجحت العديد من تجاربهم، وكانوا يستعدون لإرسال أحد أعوانهم للقيام بتداريب في الخارج، وقد استعملوا العديد من المناطق النائية كقواعد خلفية لهم لتدريب عناصرهم، وقد أثبتت التحقيقات أن عناصر الخلية لهم علاقة بفرع القاعدة المختص في تهجير الجهاديين إلى العراق، بالإضافة إلى أنهم تعودوا على ولوج مواقع تنظيم القاعدة منذ سنة 2009، ويتضمن تنظيمهم مختصين في المعلوميات يعملون على تزويد الموقع بالتسجيلات الصوتية بانتظام.