قدوم شهر رمضان يحفز بعض الأطفال على الصوم لتقليد آبائهم أو تشجيعا منهم على التعود على الصيام، إلا أنه يجب عدم إغفال مسائل مهمة قبل السماح لطفلك بالصوم لأول مرة مثلا، عدم السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها طعام السحور، إذ لا بد من الحرص على تناول السحور بحسب ما جاء في السنة النبوية المطهرة، وذلك قبل الفجر وليس بتأخير وجبة العشاء ومن ثم احتسابها سحورا، كما يحدث في بعض الأسر، إذ أن ذلك سيزيد من طول الفترة الزمنية التي يمتنع الطفل خلالها عن الطعام وشرب السوائل، لتصل في بعض الحالات إلى نحو عشرين ساعة، مما قد يتسبب بإجهاد الطفل وتأثر صحته بسبب تعريضه للاجتفاف، أو نقص حاد في مستوى السكر. فالهدف من السماح للأطفال بالصيام هو التدرج معهم ليعتادوا على أداء الفروض والقيام بالعبادات وليس إسقاط الفريضة، خصوصاً عند الحديث عن أطفال السادسة والسابعة. وانصح الآباء والأمهات أنه يمكن الاستعانة بالطريقة التي تسمى بالدارجة المغربية «بالخياطة النهار» حيث يصوم الطفل من الفجر وحتى آذان الظهر، ليتناول الطعام والشراب طوال فترة ما قبل العصر، ومن ثم يستكمل الصيام حتى المغرب، ويجتمع مع أفراد العائلة وهو يشعر بأنه قد صام كالكبار، فاستحق على ذلك الجلوس إلى المائدة الرمضانية مما يكفل له التدرج في الصيام خصوص في البداية. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]