كيف أجعل طفلي يرغب في الصيام؟ سؤال يدور في أذهان الأمهات كل عام مع حلول أيام شهر رمضان المبارك.. والإجابة لدي د. محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر. الذي يؤكد بحسب صحيفة « الجمهورية « أن هناك أكثر من أسلوب يجعل طفلك يتسابق من أجل الثواب.. ويستلزم ذلك ان يتم التمهيد لطفلك بالحديث عن رضا الله والرسول وعن الجنة فمثلاً يمكن ان تخبري طفلك ذا الأربعة أعوام اننا نصوم من أجل ان ندخل الجنة ثم اشرحي له مميزات الجنة وما يوجد فيها حسب قدراته العقلية مثلا قولي له أنها أكبر من مدينة الملاهي التي يحبها بمائة مرة وانها مليئة بالحلوي والشيكولاتة والأيس كريم وان كل ما عليه عندما يدخل الجنة ان يتمني فقط ليجد ما يريده أمامه. أما عن كيف تعودينه علي القيام فعند بلوغ طفلك السادسة يمكنه الصوم إذا كانت لديه الرغبة وينبغي ان تحدثيه أنت وأبوه عن حكم الصيام ولماذا فرض علي المسلمين واشيري إلي أنه من أركان الإسلام الخمسة واشرحي بعد ذلك بقية الأركان. يشير إلي ان الخطوة التالية هي الإغراء بالصوم.. فاسألي زوجك ما يريد تناوله علي مائدة الافطار ثم اسألي طفلك هل يريد ان يصوم ويتناول طبقه المفضل وبالتالي ممكن ان يستجيب الطفل للصيام حتي لو لساعات قليلة في بداية الأمر وقد لا يستطيع مواصلة الصيام طوال الشهر ولكن لا تنسي ان تذكريه بأن الله يتقبل منه ويتقبل دعاء الصائم وشجعيه ان يستمر بقدر طاقته وعندما يشتد به الجوع لا تنشغلي عنه بإعداد الافطار وحاولي ان تكوني بجواره لتشغليه عن الاحساس بالجوع فقد كانت نساء الصحابة يصومن صغارهن فإذا بكوا من الجوع صنعن لهم اللعب من الصوف يتلهون بها حتي يحين أذان المغرب فالمطلوب ان يقترن الصوم في حياته بذكريات مفرحة ليتكون لديه انطباعات ايجابية تكون له آثار بعيدة في فرحته بقدوم شهر الصوم. أكدي لطفلك دائماً ان الله عز وجل فرض علينا الصيام كي نشعر بالفقراء ولكن ضعي في حسبانك ان ابنك لن يفهم هذا الحديث قبل ان يتم سبع أو ثماني سنوات علي الأقل ويستوعب الحكم من الصيام والزكاة وقيم التكافل والتصدق والاكثار من العبادات.. وعلمي طفلك في هذه السن المواظبة علي الصلاة وقراءة القرآن.. واحرصي علي الابتعاد عن العصبية والشدة كوسائل لتحفيزه علي الصيام إذا كان ابنك قبل مرحلة البلوغ.