حققت مبيعات جريدة «المساء»، خلال ال7 أشهر الأخيرة، نموا مطردا، بحيث قفز معدل مبيعاتها اليومية من 101 ألف نسخة إلى 112 ألف نسخة بمعدل نمو وصل إلى 10 في المائة، في حين وصلت مبيعاتها «خلال أعداد نهايات الأسبوع إلى 145 ألف نسخة بمعدل سحب وصل إلى 180 ألف نسخة. ويرجع نمو مبيعات «المساء» إلى استجابة الجريدة لانتظارات سوق القراءة الوطني على المستوى التحريري وعلى مستوى التنوع والجدة في تقديم المادة الصحافية المرتبطة بموسم الصيف، كما يؤشر ارتفاع مبيعات الجريدة على مستوى المواكبة المتجددة والمستمرة والمتفاعلة مع الأحداث اليومية. كما يعود هذا النمو إلى التوزيع العقلاني الجيد الذي تقوم به شركة «الوسيط بريس» لجريدة «المساء». وكانت الجمعية الدولية للصحف والناشرين ووسائل الإعلام قد أعلنت، في تقريرها السنوي الخاص بالتوجهات الدولية للصحافة، أن «الصحافة المكتوبة ستظل قطاعا صناعيا مزدهرا على الصعيد العالمي رغم التراجع الاقتصادي ونهضة وسائل الإعلام الرقمية»، مشيرة إلى أن العالم بأسره سيعرف طفرة في مجال الصحافة المكتوبة، رغم التحديات التي تواجهها المقاولات الصحافية الكبرى، ذلك أنه في سنة 2009 ازداد عدد الصحف المكتوبة عالميا بنسبة %1.7 مقارنة ب2008. واستنادا إلى الإحصائيات الأخيرة تبين أن عدد القراء الأوفياء الذين يطالعون صحيفة يومية بشكل منتظم يقدر ب 1.7 مليار شخص. وتثمل هذه الإحصائيات نسبة 25 % من مجموع القراء الراشدين على الصعيد العالمي، وإذا أضفنا عدد قراء الصحف الأسبوعية أو الشهرية سترتفع النسبة إلى 37 %. وفي نفس السياق، صرح الباحثون الذين أشرفوا على التقرير السنوي للجمعية الدولية للصحف والناشرين ووسائل الإعلام بأن «انخفاض نسبة المقروئية ظاهرة متفشية بالخصوص في أوساط التجارب الإعلامية الناضجة للدول النامية». ومن جهة أخرى، انخفضت نسبة المقروئية سنة 2009 انخفاضا طفيفا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ سجل تراجع بنسبة 0.8 سنة 2009 مقارنة بسنة 2008 مما يحصر عدد مبيعات العناوين المكتوبة في 517 مليون عنوان. رغم هذا الانخفاض، فإن نسبة المقروئية، عموما، ستظل إيجابية مقارنة بالخمس سنوات الماضية، أما آسيا فسجلت سنة 2009 ارتفاعا بنسبة 1.4 % والدول الإفريقية ب %4.8. ويمكن التأكيد على أن الصحافة المكتوبة ستظل المحرك الرئيسي لقطاع الإشهار رغم انخفاض المساحات الإشهارية المطبوعة سنة 2009 بنسبة 17% ، ويرجع هذا إلى انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإشهار في الصحافة المكتوبة خلال السنة الحالية بنسبة 3.5 %. وستعرف هذه الانطلاقة جل مناطق العالم، حسب دراسة وكالة «زينت أوبتيميديا للتوقعات الاقتصادية».