لم يفلح فريق أولمبيك خريبكة لكرة اليد في تجاوز خصوم البطولة المصغرة، التي أسدل الستار عنها مؤخرا، من أجل تخطي عتبة القسم الوطني الأول، وبلوغ الدوري الممتاز الذي أحدث لأول مرة في تاريخ الكرة المصغرة بالمغرب،حيث ظهر الفريق بصورة باهتة ولم يساير إيقاع منافسيه. وكان فريق أولمبيك خريبكة لكرة اليد قد تمكن من تحقيق العودة إلى القسم الوطني الأول بعد 24 سنة من الغياب، عقب احتلاله المرتبة الثانية في شطر الجنوب تانسيفت الحوز برصيد 21 نقطة، بفارق ست نقط عن المتصدر نادي منار صاحب ال26 نقطة، في دوري يتألف من ستة فرق، أبرزها أولمبيك آسفي ووداد قلعة السراغنة ومنتدى ومنار مراكش وأولمبيك اليوسفية، فضلا عن فريق ممثل عاصمة الفوسفاط. وكان فريق أولمبيك خريبكة لكرة اليد قد عاد إلى القسم الأول نتيجة مخططات المكتب المسير منذ بداية الموسم الرياضي المنصرم، وجلب ثلاثة عناصر بارزة كانت تنتمي لأولمبيك النواصر، التي طعمت الأسماء الموجودة، التي تبقى شابة وحديثة العهد بالمنافسة، إذ أن أربعة عناصر أعمارها لا تزيد عن سبع عشرة سنة. كما أن العمل القاعدي أثمر العودة إلى مصاف الكبار بعد غيبة دامت 24 عاما، و تطعيم المنتخب الوطني المغربي بلاعبين، هما يوسف الطماح وأسامة الشايف، بالرغم من أنهما ينتميان معا لفئة الشبان. يذكر أن فريق أولمبيك خريبكة لكرة اليد تأسس خلال العام 1923،وشكل قوة ضاربة ومعادلة لا تقهر، سواء على الصعيد الوطني أو العربي أو الدولي، بدليل الظفر بسبع بطولات وست كؤوس، في الفترة المتراوحة ما بين 1968 و1980. كما أنتج أسماء لا تقهر من طينة الإخوة حسن والمعطي وعبد الرحمان السبع وأحمد السكندر وعبد السلام الماحي وشقيقه الحاج الماحي والحارس المتألق أحمد كحلوش،فضلا عن الكيلاني أحسن لاعب على المستوى الإفريقي، خاصة في حقبة الثمانينيات.