بعد أشهر من مقتل ابنتها هبة العقاد، رفقة صديقتها، عادت الفنانة المغربية ليلى غفران إلى الساحة الفنية من خلال اتفاقها مع المخرج جميل المغازي على تصوير أغنيتين عبر تقنية «الفيديو كليب»، إلا أن مشاكل وقعت بين المطربة والمخرج أدخلت المشروع في النفق المسدود لتصل أصداؤه إلى مختلف وسائل الإعلام العربية. في هذا السياق، وجه المخرج جميل مغازي انتقادا قويا لليلى غفران، بعدما اتهمها بالاعتداء عليه، ملمحا إلى إمكانية مواجهتها العقوبة الحبسية. وذكر مغازي، في حوار مع مجلة «زهرة الخليج»، أن الحكاية بدأت حينما طلبت منه ليلى غفران تصوير أغيتني «طال غيابك» و«فيها إيه» فوافق على ذلك... «بعد انتهاء التصوير، لم تدفع غفران باقي مستحقاتي المالية لفريق العمل الذي لم يطالبها بالمبالغ المتبقية من أجلي، ووعدتها بأنني سأسافر لإنجاز مونتاج الكليبين والتيليسينما الخاصتين بهما، مع باقي الكليبات التي قمت بتصويرها في الفترة الأخيرة، لأوفر عليها مصاريف السفر، إلا أن سفري إلى الخارج تأجل، لأسباب ما، فأخبرتها بأنني اضطررت إلى تأجيل السفر إلى حين وجود سيولة كافية، فرفضت الانتظار واتهمتني بالتأخر في إعداد مونتاج الكليبين، وطلبت مني المادة الخام ال«كليبين» لتقوم هي بإنجاز المونتاج «بمعرفتها الخاصة» في مصر.. وبالطبع فقد رفضت، لأنني أخاف على اسمي ولا أتعاون مع فريق لا أعرفه»، يقول مغازي. «بعد ذلك، يضيف مغازي، فوجئت بليلى وزوجها ومعهما شخص ثالث يتهجمون على منزلي، وكنت نائما عندما طرقوا الباب، وبعد أن سمحت لهم بالدخول، جلسوا وبدأ الشخص الموجود معهما في توجيه السباب إلي، بينما شرعت هي تكلمني بأسلوب غير لائق، وحصلوا على بعض أشرطة التصوير الخام الموجودة في صالة منزلي، والتي كنت قد أخرجتها لوضعها أمام المكيِّف، لكنهما لم يصلا إلى باقي الأشرطة»... وبلغة غاضبة يتابع مغازي: «لقد دخلوا المنزل وكأنهم يقومون بغارة أو ينفذون هجوما عسكريا.. وكان زوجها «عاملْ فتوة»، ولم أكن متيقظا، فقد كنت نهضتُ للتو من نومي، وما فعلوه جريمة تعد اعتداء على حرمة البيوت، وليس هناك ما يبرره، حتى لو كنت أنا أسوأ مخرج وبيني وبينهم مشاكل، على حد زعمهم.. وبالفعل، سلبوني الأشرطة الخام بالقوة وتحت التهديد، وسمعت في ما بعد أنها قامت، شخصيا، بإنجاز مونتاج للكليبين، بمساعدة مخرج مغمور». ونفى المخرج جميل مغازي، في حوراه، أن يكون قد فكر في بيع الأغنية لنجمة أخرى، وطالب ليلى غفران بالكشف عن اسم هذه النجمة، إذا كانت صادقة في ما تقوله. وأشار مغازي إلى أنه اتفق مع المطربة المغربية حول أجر 100 ألف جنيه، إلا أنه لم يتسلم إلا النصف، ولكي «لا تدفع الباقي، افتعلت تلك المشاكل.. وقد استفزَّني أسلوبها وطريقتها في التعامل معي، حيث كانت تدخن السجائر وتنفخ دخانها في وجهي، في قمة العصبية وقلة الذوق»... يقول مغازي. وفي سؤال حول خطواته لاسترجاع ما أسماه حقوقه، قال مغازي: «لقد تحركتُ في اتجاهين، الأول في اتجه الشرطة، حيت تقدمت ببلاغ وتم تحرير محضر بذلك، ووصلها استدعاء رسمي على عنوان منزلها، وأنتظر حكم القضاء في القضية، كما تقدمت بشكايتين إلى نقابة المهن الموسيقية، بوصفي عضوا فيها، وإلى نقابة المِهن السينمائية، التي تنخرط فيها غفران، لتتخذ الإجراءات التي تكفل حصولي على حقوقي المادية». وأوضح مغازي أن النقابتين أصدرتا قرارات بمنع عرض «الكليبين» وقررت النيابة الشيء نفسه، «ولو طرحت غفران ال»كليبين» فستكون تحت طائلة القانون، وهذا كلام النقابتين والنيابة، لأنه ممنوع أن تتعدى على حقوق المخرج، ومن يفعل ذلك فمصيره السجن.. وقد تسلمت القنوات قرارا بهذا المعنى والقنوات التي لم تنفذ مقتضياته، ستتحمل معها الغرامات»، يقول مغازي.