دعا رئيس شركة الحبوب الروسية الدولية يوري أوغنيف الحكومة الروسية الى إيقاف صادرات الحبوب اعتبارا من فاتح شتنبر المقبل ,وذلك لكون نقص المحصول الزراعي من الحبوب هذه السنة بسبب الجفاف سيجعل من الصعب على المصدرين الروس تنفيذ التزاماتهم. وأكد المصدر, في تصريح لصحيفة "نوفيي إيزفستيا" نشرته اليوم الخميس, أن موجة الجفاف أدت إلى ارتفاع أسعار القمح في بعض المناطق الروسية بنحو 70 يورو للطن الواحد ,مشيرا الى أن المؤسسات الزراعية التي لم تؤثر عليها ظروف الطقس القاسية قررت تأجيل بيعِ محصولها في انتظار ارتفاع أكبر في أسعاره. وأشار يوري أوغنيف الى أن أسواق الحبوب العالمية لم تكن أفضل حالا, ففي الشهر الماضي ارتفعت أسعار القمحِ بها قرابة 50 في المئة بسبب التوقعات بتراجع حجم واردات القمح الروسي إلى النصف,مضيفا ان الدول الأوروبية تخشى من تضخم أسعار المواد الغذائية, إذ أن ارتفاع سعر حبوب الأعلاف سيؤدي إلى زيادة أسعار اللحوم والحليب ومشتقاته. وأضاف أن الخبراء الروس انقسموا بشأن وقف تصدير الحبوب الروسية ,فمنهم من ينادي بوقف صادرات الحبوب الروسية اعتبارا من مطلع الشهر القادم حفاظا على توازنات السوق الداخلية ,وهناك من يطالب باستمرار هذه الصادرات, مبررين ذلك بكفاية مخزون الحبوب (5ر21 مليون طن ),وضرورة تعزيز مركز روسيا في السوق العالمية. وسيكون محصول الحبوب في روسيا هذا العام أقل من المتوقع بنسبة 20 في المئة لتتراجع صادرات القمح الروسي إلى أدنى مستوياتها منذ 30 عاما . وأكدت وزارة الزارعة الروسية أنها خفضت توقعاتها لإنتاج الحبوب سنة 2010 إلى 75 مليون طنا, فيما كانت قد جنت العام المنصرم 1ر97 مليون طن من الحبوب.