أفادت مصادر مقربة من فريق أولمبيك خريبكة بأن المكتب المسير لن يجدد عقد عميد السابق عبد الصمد وراد، بالرغم من أنه حضر الحصة التدريبية الأخيرة التي أقيمت في مركب الفوسفاط في خريبكة، وتوجه صوب الطاقم التقني بقيادة المدرب يوسف لمريني، قبل أن يخضع لحصة الجري منفردا وبعيدا عن الالتحاق بالمجموعة التي تتوفر برمتها على عقود قانونية ومضبوطة، بما في ذلك الأسماء الخمسة التي التحقت خلال الفترات الماضية بالفريق الخريبكي. وأضافت المصادر ذاتها أن التحاق عبد الصمد وراد بالفريق كان متأخرا، أي بعد انصرام أكثر من نصف المشوار الخاص بالتداريب والتمارين اليومية المركزة، فضلا على أن الدوائر المختصة، بما فيها الطاقم التقني، منحت الفرصة للعناصر الشابة ولأصغر فئة عمرية في الدوري المغربي الأول للنخبة، علاوة على أن التركيبة البشرية القارة تدنو كثيرا من إغلاق لائحتها ووضع الانتقالات الصيفية جانبا، بدليل أن موقع وسط الميدان الذي يشغله العميد السابق يتوفر فيه في الوقت الراهن سبعة عناصر لديها رغبة أكيدة في تقديم القيمة المضافة وإعادة التوهج للفريق. وفي نفس السياق، سبق للاعب عبد الصمد وراد، خلال الموسم الكروي الماضي، أن التحق متأخرا بتداريب فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، لكنه كان مرتبطا بعقد يمتد لستة أشهر، مما خوله العودة والظهور من جديد لحمل شارة العمادة، إذ إن أول نزال له كان برسم الدورة الثانية في خريبكة، أمام الدفاع الحسني الجديدي عندما دخل بديلا لزميله محمد عسكري، وتخلف عن مباراة الافتتاح التي جرت ملعب الحارثي في مراكش أمام الكوكب المراكشي، عكس لكن عقده القانوني انتهى الآن، بالرغم من تمديده لستة أشهر إضافية، مقابل مجاورته لنادي نجران السعودي، الذي كان يمارس آنذاك في دوري المحترفين، مقابل 40 مليون سنتيم. إلى ذلك، يعد العميد عبد الصمد وراد (31 سنة) أحد أنجح العناصر التي لعبت لفريق الأولمبيك، بدليل أنه تدرج في جل الفئات العمرية، قبل أن يظفر بلقبي كأس العرش وبطولة الدوري المغربي الأول للنخبة، وخاض جل المباريات القارية برسم منافسات كأس الاتحاد الإفريقي «كاف» في مناسبتين، ثم عصبة الأبطال الإفريقية في أدوارها التمهيدية، ثم ذهاب وإياب دوري أبطال العرب. يذكر أن اللاعب عبد الصمد وراد خاص فترة احترافية قصيرة رفقة نادي نجران السعودي، والذي غادر دوري «زين» للمحترفين صوب الدرجة الثانية، حيث جاوره في ظروف صعبة وعصيبة، وتحديدا من فاتح يناير إلى غاية منتصف شهر مارس المنصرمين، وبالتالي لم يلعب سوى سبع مباريات.