منع أحمد الجامعي وهو مقاول عقاري كبير بمدينة الدارالبيضاء جمعية الشؤون الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة الحضرية للدار البيضاء من إقامة خيام الاصطياف لفائدة عمال وموظفي الجماعة، بالرغم من أن الشاطئ يبعد عن الأرض التي توجد في ملكية المقاول العقاري، وبالرغم من حصول الجمعية على ترخيص من سلطات مدينة الدارالبيضاء من ولاية المدينة ومجلس الجهة ومجلس العمالة وبلدية دار بوعزة. واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن ما وقع هو «سابقة خطيرة، إذ أن حراسا ومستخدمين يعملون تحت إمرة المقاول ادعوا بأن شاطئ طماريس 3 بدار بوعزة هو في ملكيته»، مضيفة أنه «بتحريض منه منعوا الجمعية من إقامة خيام الاصطياف لفائدة عمال وموظفي الجماعة رغم بعدها عن ملكيته». وعبرت جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة الحضرية عن استغرابها من كون المقاول العقاري عمد إلى «إغلاق الطريق الرسمي القديم بركام هائل من التراب والأحجار حتى يستحيل إيصال الشحن إلى مكان التخييم وقطع التنقل إلى الشاطئ». و كانت جمعية قد حصلت على «ترخيص صحيح بإقامة المخيم باتباع المسطرة المعمول بها قانونيا لدى السلطات داخل الولاية، الجهة، العمالة والبلدية»، فضلا عن أنه تم الترخيص للجمعية بشكل قانوني بالارتباط بشبكة توزيع الماء والكهرباء، إضافة إلى التزامها بالحفاظ على البيئة من جميع أنواع الملوثات الصلبة والسائلة، الغازية والإزعاجات الصوتية والإشعاعية. كما التزمت الجمعية زيادة على ما سبق، بقبول شروط إضافية اقترحها المقاول العقاري، غير أنها فوجئت بمنعها من التخييم بالشاطئ المذكور. وأضافت الجمعية أنها فوجئت «بهذه المراوغات الخبيثة وهذا العمل الذي يعد حقا جريمة كما تضررت كذلك من هذا التهور الذي تسبب لها في خسارة مادية ومعنوية جراء نفقات ضاعت هباء تتجلى في تسجيل أفواج من عائلات العمال والموظفين، واقتناء كذلك عدد هائل من الخيام وبرمجة بنائها وتسليمها إلى عائلات العمال والموظفين». ومن جهته نفى مصدر من مؤسسة الجامعي أن يكون المستثمر العقاري أحمد الجامعي قد منع جمعية الشؤون الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة الحضرية للدار البيضاء من التخييم بشاطئ طماريس 3، مشيرا إلى أن الجمعية لم تدل بأي رسالة أو ترخيص يخولها التخييم بهذه المنطقة. ومن جهة أخرى، قال نفس المصدر في اتصال مع «المساء» صباح أمس، إن الأرض المراد التخييم بها هي أرض خاصة تابعة للمستثمر العقاري، مضيفا أن سكان المنطقة كانوا يعيبون على آل الجامعي كونهم يمنحون الأرض في الأعوام السابقة لإحدى الجمعيات للتخييم بهذا المكان، فكان الفضاء يتحول إلى مكان للهو والفساد والعربدة.