قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استبدال نادي ريال مايوركا الإسباني بمواطنه فياريال في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد استبعاده الأول من المنافسة ما أثار حفيظة إدارته ومشجعيه. فبعد الإعلان عن استبعاد مايوركا بسبب مشكلاته المالية، أبلغ الاتحاد الأوروبي فياريال بقبوله في النسخة المقبلة من الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً)، حسب ما ذكر فياريال في موقعه على شبكة الإنترنت. وحل مايوركا خامساً في النسخة الأخيرة من الدوري الإسباني «ليغا» متقدماً على خيتافي الذي تأهل بدوره إلى المسابقة، وفياريال صاحب المركز السابع الذي حل بدلاً من نادي جزر الباليار، حسب أنظمة الاتحاد الأوروبي. وأغضب قرار الاتحاد القاري مسؤولي النادي الإسباني الذي يعاني ضائقة مالية كبيرة، إذ تناهز ديونه 50 مليون دولار أمريكي، فأعلنوا نيتهم استئناف القرار واستخدام كافة الوسائل القانونية الممكنة لرفع هذا «الظلم». وقال ميكاييل لاودروب المدرب الدنماركي الجديد للنادي: «هناك أندية كثيرة تعاني أزمات مالية ومع ذلك فإنها تشارك في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، حجز اللاعبون مقعدهم في هذه المسابقة بجهدهم على أرض الملعب واليوم يتم سحبه من تحت أقدامهم». وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد وافق في الاجتماع الأخير الذي عقده على لوائح «اللعب المالي النظيف»، ووضع خططاً للضغط على الأندية التي ستتنافس في البطولات الأوروبية للصرف فقط من الأموال التي تكسبها من مداخيل بيع التذاكر والبث التلفزيوني والرعاية التي ستطبق اعتباراً من انطلاق الموسم 2012/2013، لأن ميشيل بلاتيني، رئيس يويفا، مازال مصراً على أن المقصود هو «حماية الأندية وليس معاقبتها». ومع أن أندية الدوري الممتاز الانكليزي تعتبر الأكثر مديونية أوروبياً، فإن بعض المراقبين قاموا بدراسة كيفية تأثير هذه اللوائح على بعض الأندية الكبرى في انكلترا، وذلك باستخدام أحدث بيانات مالية متاحة لكل من الأندية ال20 المنضوية تحت لواء الدوري الممتاز. إقصاء نادي مايوركا من الدوري الأوروبي وإشراك فياريال بدلاً منه لن يمر مرور الكرام فجمهور الروخيوس غير راض عن قرار الاتحاد الأوربي، فقد اتفق مشجعو الفريق في أوساط تجمعات مشجعي النادي على الالتقاء من أجل التعبير عن احتجاجهم على هذا القرار الظالم حسب رأيهم. تعدت المسألة المشجعين فنادي مايوركا نفسه أعلن في موقعه الرسمي أن ألفاً من المشجعين قد تظاهروا فعلاً وعبروا عن سخطهم وهناك أكثر من 10000 مشجع ينتظرون قبول إدراج اسمهم بين المتظاهرين، وبدورها ستقوم منظمة بينييس الشهيرة في جزيرة الباليار بالتدخل للمساعدة في التظاهر عسى أن يتراجع الاتحاد الأوروبي ويسمح لهم بالمشاركة في المسابقة الأوروبية التي طالما انتظروها.