منذ أن كان وليا للعهد، أظهر محمد السادس اهتمامه بممارسة الرياضة خاصة الجيت سكي والفنون الحربية والغطس وركوب الخيل التي كان يجد لها مساحة من الوقت في أجندته الأسبوعية، ليتوسع اهتمامه برياضة ركوب الأمواج ويتم الإعلان عن تنظيم دورة سنوية باسم كأس محمد السادس، بل إن البطل جمال بلحسني الذي سيحرز لقب بطولة العالم في الجيت سكي سيحظى باهتمام خاص من الملك الذي يرأس منذ 1999 نادي الوداية لركوب الأمواج. لم يتردد في منح عدد من اللاعبين رخص امتياز «مأذونيات»، ومنهم، حسب مصادر مطلعة، من يستفيد من رخص صيد في أعالي البحار. في الفترة الأخيرة استفاد عدد من اللاعبين من هذه الرخص كمصطفى الشادلي وعبد اللطيف جريندو ومصطفى بيضوضان ونبيل مسلوب وهشام أبو شروان ونادر المياغري. يحكي البطل المغربي مصطفى لخصم أنه فوجئ بعد فوزه ببطولة العالم في الفول كونتاكت قبل ثلاث سنوات بمحمد السادس وهو يتصل به في الساعة الرابعة صباحا ليهنئه بالفوز، وحرص على متابعة مباراته رغم أنها استغرقت 12 جولة، فيما يؤكد خالد القنديلي أن تأسيس جامعة الفول كونتاكت بالمغرب جاء بقرار من الملك محمد السادس. لم تتوقف علاقة العاهل الجديد بالرياضة عند هذا الحد، بل قام بتوجيه دعوات خاصة إلى بعض اللاعبين لحضور حفل زفافه، إذ حضر الحفل صلاح الدين بصير ونور الدين النيبت ويوسف روسي. بصير الذي له مكانة خاصة عند الملك وسيشرف رفقته على تدشين مركب رياضي بدرب غلف مسقط رأس اللاعب السابق للمنتخب الوطني، في خطوة كسرت برتوكول التدشينات الملكية. استأثرت السيارات بدورها باهتمام الملك وهو ما توارثه عن جده ووالده، إذ لا يخفي المقربون منه تفضيله لسيارات السرعة خاصة الهامر والفيراري، إلى درجة دفعته إلى اقتناء سيارات من أحد المصانع الإيطالية المشهورة، وقيادتها بعد أن يتخلص من حراسه الذين يرافقونه.