أكمل فريق الفتح الرياضي تحضيراته لمباراة اليوم السبت ضد سبورت يونايتد بملعب لوداس ديمبيلي بوسط العاصمة بريتوريا، وذلك برسم دور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بداية من الساعة الثامنة والربع ليلا بالتوقيت المحلي (السابعة والربع مساء بتوقيت المغرب). ورغم الأهمية الكبيرة للمباراة فإنها لا تحظى باهتمام كبير من طرف الجماهير الجنوب إفريقية، حيث يسود الاعتقاد بأن جلهم لم يستفيقوا بعد من حلم المونديال، فضلا عن أن رياضة كرة القدم، أساسا، لا تعتبر الرياضة الأكثر شعبية قياسا برياضة الريكبي مثلا، التي تحتل فيها جنوب إفريقيا مكانة بارزة بين المنتخبات الثمانية الأولى في العالم. وهناك تجاهل للمباراة من طرف الصحف المحلية، وكذا القنوات التلفزية المحلية الأرضية والفضائية، والتي لا تزال هي الأخرى تعيد بث مباريات المونديال، وتتباهى بكون جنوب إفريقيا نجحت في رهان التنظيم، ولو أنها فشلت في تقديم منتخب قوي وقادر على التنافس. لكن الجميع في جنوب إفريقيا يؤكد على أن منتخب الأرجنتين كان الأجدر بالفوز بلقب البطولة، وإسبانيا استفادت من الخدمات التي قدمتها لها كل من ألمانيا وهولندا، التي نجحت في اجتياز عقبة أبرز منتخبات أمريكا اللاتينية. وتتخوف كل فعاليات فريق الفتح الرياضي من الآثار السلبية لعامل الارتفاع عن سطح البحر والذي يبلغ 1200 متر، رغم أن الفريق برمج تحضيراته الخاصة ببداية الموسم بمرتفعات إفران، لأن الدراسات العلمية تثبت أن تفادي هذا المشكل يتطلب أن يكون الفريق قد مكث في المدينة التي ستجرى فيها المباراة لمدة لا تقل عن عشرة أيام، وهي مدة صعبة التحقيق حسب إدارة الفريق، لعاملين، الأول مرتبط بكون جميع الفنادق كانت محجوزة عن آخرها بمناسبة المونديال، أما العامل الثاني فيرتبط بكون المدة التي يفرضها الاتحاد الإفريقي لاستقبال الخصوم وتمكينهم من كافة المعطيات التقنية لا تتعدى خمسة أيام. وكان فريق الفتح قد خاض آخر حصة تدريبية على ملعب المباراة، وقبلها خاض حصتين تدريبيتين الأولى على أحد الملاعب الثانوية، وهي الحصة التي تركزت على النهج والخطة التي يتوقع أن يتبعها الحسين عموتة، والتي لن تخرج عن النهج الذي دأب الفريق على اتباعه خلال كل المباريات التي خاضها خارج ملعبه، والمعتمدة أساسا على التكتل الدفاعي الصارم والاعتماد على الهجمات المرتدة والسريعة للعمل على اصطياد هدف أو أكثر قد يكون لهما وقع السحر خلال مباراة العودة التي ستجرى خلال الفترة الممتدة ما بين 30 يوليوز و1 غشت 2010. وحسب الدكتور السعيدي فإن جميع اللاعبين تجاوزوا بعض الصعوبات الصحية التي لحقت بهم بسبب طول المسافة التي قطعها الفريق في طريقه نحو بريتوريا، مشيرا إلى أن مشكل الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء لن يكون له تأثير على اللاعبين، وذلك بفضل العمل الدؤوب الذي بذله المعالج الطبيعي عزيز الرحيلي، والذي لم يتوقف عن العمل منذ أن وصلت بعثة الفريق إلى جنوب إفريقيا. وانطلاقا من كل هذه المعطيات ينتظر أن يعتمد الحسين عموتة على نفس التشكيلة التي خاضت المباريات الإفريقية السابقة، باستثناء الحارس علاء المسكيني الذي سيعوض خالد فوهامي، في حين ينتظر أن يتشكل خط الدفاع من كل من محمد بنشريفة، عميد الفريق، وأيوب الخالقي, وعبد الفتاح بوخريص ويوسف شفيق، أما خط الوسط فينتظر أن يتشكل من إسماعيل الزايدي ومراد الزيتوني وشمس الدين الشطيبي ودانيال مونشاري، أما خط الهجوم فسيتكون من كل من جمال التريكي ورشيد روكي.