عرفت أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية زيادات في الأيام القليلة الماضية، حيث أفاد عدد من التجار بأن الزيادة طالت أسعار القهوة، بنحو درهم و20 سنتيما، والشاي، بمختلف الماركات، بدرهم واحد، لينتقل سعر العلبة من 6 إلى 7.5 دراهم، فيما زيد في مُركز الطماطم، الذي يستعمل في تحضير الحريرة، بأربعة ريالات ليصبح ثمن العلبة الصغيرة ب3 دراهم. وعلمت «المساء»، من أحد تجار المواد الغذائية بالتقسيط في مدينة الدارالبيضاء، أن كافة أنواع زيت المائدة شهدت زيادة في أثمانها، قبل أكثر من أسبوعين، وهكذا ارتفع سعر اللتر الواحد ب6 ريالات وأصبح ثمن قنينة اللتر الواحد في حدود 14.5 درهما. وأضاف المصدر نفسه أن سعر الزبدة عرف هو الآخر زيادة، بواقع درهمين في الكيلوغرام الواحد عند بيعه للتجار، وتعزى الزيادة في سعر الزبدة إلى تسجيل نقصان في تموين الأسواق المحلية، منذ أكثر من أسبوع، بالكميات الكافية لتلبية الطلب على هذه المادة الأساسية، وستكون أسعار الزبدة مرشحة للمزيد من الزيادة مع اقتراب رمضان أكثر فأكثر، ويرتهن المغرب في تلبية حاجته من الزبدة للواردات، غير أن السنة الجارية عرفت نقصا في إنتاج كبريات الدول المنتجة للزبدة في العالم، وثمة تخوف لدى مستوردي الزبدة من أن تصل في أسعارها في المغرب إلى 60 درهما للكيلوغرام، وهو الثمن نفسه الذي سجل سنة 2008، إبان أزمة ارتفاع المواد الأولية في العالم. إزاء هذه التطورات، دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك السلطات الحكومية إلى التدخل، من الآن، للحيلولة دون التلاعب بالأسعار قبيل أسابيع من شهر رمضان، وأعرب بوعزة الخراطي عن تخوفه من التهاب أسعار المواد الغذائية مع قرب هذا الشهر من لدن جهات تسعى إلى استغلال الارتفاع الكبير في حجم استهلاك الأسر للمواد الغذائية.