توثق الصورة لزيارة تاريخية للناشط السياسي والحقوقي السوري، ميشال عفلق، للعاصمة الاقتصادية للمغرب في الرابع من شهر ماي من سنة 1960، ويظهر ميشال عفلق، وهو ينظم لقاء صحفيا في قاعة الأفراح بالدار البيضاء أمام العديد من السياسيين والنقابيين المغاربة بعدما تلقى دعوة رسمية من الاتحاد المغربي للشغل. يعد ميشال عفلق أحد مؤسسي حزب البعث السوري الذي سمي بحزب البعث العربي الاشتراكي، عرف في بداية الأربعينيات بنشاطه السياسي بين الطلبة، قبل أن يؤسس في سنة 1941منظمة باسم «الإحياء العربي» التي تشبعت بالأفكار والأحلام القومية التي تكرست بدعم انتفاضة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الاحتلال البريطاني عام 1941، وأسست «حركة نصرة العراق»، وبمساعدة صلاح الدين البيطار والدكتور مدحت البيطار، عُقد المؤتمر التأسيسي في سنة 1947 بدمشق وانتخب ميشال عفلق عميدا للحزب، وفي سنة 1952 تم دمج حزب البعث العربي مع الحزب الاشتراكي بقيادة أكرم الحوراني ليصبح حزب البعث العربي الاشتراكي. وفي سنة 1949 عين عفلق وزيرا للتعليم، قبل أن يستقيل بعد مدة قليلة من منصبه، وفي عام 1952 فرّ من سوريا هرباً من الاضطهاد السياسي، وعاد إلى بلده مرة أخرى عام 1954، ولعب بعد ذلك دورا أساسيا ما بين 1955 و 1958، في تحقيق الوحدة ما بين سوريا ومصر، وعلى الرغم من اعتباره أبا روحيا لحزب البعث، إلا أنه لم يكن على علاقة طيبة بالبعثيين، مما جعله يهرب إلى العراق، حيث لقي عفلق، الذي توفي سنة 1989 ، حظوة كبيرة في العراق وتم توشيحه بوسام من طرف صدام حسين.