فاجأت الأخبار، التي رشحت عن أخذ شركة الخطوط الملكية المغربية مساهمة الأغلبية في «جيت فوريو»، مجموعة «توي» الألمانية المالكة لشركة الطيران العاملة في الرحلات منخفضة التكلفة. وقد أصدرت المجموعة الألمانية بلاغا تشير فيه إلى أنها وقعت «رسالة نوايا» مع الخطوط الملكية المغربية، حتى تستحوذ هاته الأخيرة على مساهمة تعطيها الأغلبية في رأسمال شركة «جيت فوريو»، موضحة أنه سيتم إصدار بلاغ بمجرد المصادقة على الصفقة. مصدر مقرب من «جيت فوريو» أوضح أنه بين إعلان النية في البيع وإنجاز عملية البيع مرحلة يجب قطعها من المفاوضات التي قد تفضي إلى إبرام صفقة البيع أو عدم إبرامها إذا لم تكلل المفاوضات، بالنجاح. ومن شأن التوصل إلى اتفاق نهائي للبيع أن يعزز، حسب البلاغ، وضعية «جيت فوريو»، شركة النقل الجوي المغربية منخفضة التكلفة المملوكة لمجموعة « توي» الألمانية، فيما تهدف الخطوط الملكية المغربية من وراء الانخراط في هاته العملية إلى الرفع من تدفق السياح إلى المغرب واقتراح خيارات جديدة بالنسبة للزبناء. وقد أوضح مصدر مطلع أن الحديث عن شراء «لارام» حصة في «جيت فوريو» سابق لأوانه، عكس ما صرح به الرئيس المدير العام، إدريس بنهيمة، حول شراء ثلثي رأسمال الشركة منخفضة التكلفة، مشيرا إلى أن دون ذلك مفاوضات تؤطرها رسالة النوايا التي أبرمها الطرفان. المصدر ذاته فسر تسرع شركة الخطوط الملكية المغربية في الإعلان عن شراء حصة في «جيت فور»، قبل أن تمر بمرحلة المفاوضات التي تحيط بتفاصيل الصفقة، وتتوج باتفاق نهائي، بالحاجة إلى خبر سار يصرف الأنظار عن الصعوبات التي جعلت الخطوط الملكية المغربية في بؤرة الضوء في السنتين الأخيرتين. غير أن ما أثار الانتباه عند الإعلان عن العملية هو التساؤل عن الهدف من وراء شراء حصة كبيرة في شركة «جيت فوريو»، علما أن «لارام» سبق لها أن أسست في السابق ذراعا مماثلا ما لبثت أن تخلصت منه.الجواب يكمن في رغبة الشركة الوطنية وقف نزيف فقدان الحصص في ظل المنافسة الشديدة التي تواجهها من قبل لاعبين منخفضي التكلفة مثل «جيت فوريو» و«العربية».