اعتقلت الضابطة القضائية، مؤخرا، طالبا يدرس بمعهد الدرك الملكي بعد اتهامه باغتصاب طفل يبلغ عمره عشر سنوات وستة أشهر داخل حمام شعبي بأحد الأحياء الشعبية بمراكش. وقد تمت إحالة المعتقل، الذي يبلغ من العمر 24 سنة، على وكيل الملك، وسيمثل أمام المحكمة العسكرية باعتباره يتابع دراسته بمعهد الدرك الملكي بمراكش. وقالت والدة الضحية، في حديث إلى «المساء» وهي منكسرة الخاطر، إن ابنها أضحى يعيش عزلة نفسية خطيرة بعد اغتصابه يوم السبت ما قبل الماضي، وأصبح يرفض نهائيا الحديث إلى الرجال أو الذهاب إلى الحمام. ورفض الابن الجلوس قرب أمه وهي تروي ل«المساء» تفاصيل الحادث في الوقت الذي امتنع فيه عن الخوض في فصول «فيلم الرعب» الذي عاشه داخل ذلك الحمام الشعبي. وقد عاينت «المساء» علامات الخوف في عيني الطفل الصغير، ولاحظت تصرفاته ورغبته في الاختفاء عن الأنظار. وتوضح رسالة والدة الطفل، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، وقائع الجريمة وتفاصيلها، حيث ذكرت أن الفاعل استدرج ابنها إلى مرحاض الحمام واغتصبه ثم هدده بالقتل إن هو باح لأي أحد بما جرى، لكن خروج الطفل مرعوبا، متبوعا بالجاني بعد ذلك بقليل، صادف وجود شخص بالمكان، هذا الأخير الذي عاين الحالة وقدم شهادته حول ما رآه أمام الشرطة القضائية بالمدينة. إلى ذلك، وجهت أم الضحية رسالة إلى فرع «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» تطلعها فيها على تفاصيل الجريمة وتدعوها إلى مؤازرتها في قضيتها. كما وجهت رسالة مماثلة إلى جمعية «ما تقيش ولدي» من أجل طلب الدعم والمساندة في المحنة التي ألمت بها وبأسرتها. وزادت الأم قائلة بعيون باكية، في لقائها مع «المساء»، بعد أن أبعدت ابنها عن هذا اللقاء، أن الصغير متفوق دراسيا وحاصل على الرتبة الثانية في فصله، لكنه اليوم يعيش حالة نفسية صعبة امتدت إلى أخيه التوأم، وانعكست على الأسرة بكاملها. كما أبدت تخوفها من ألا يأخذ الملف مساره القانوني العادي بأن تضرب العدالة على يد الفاعل «ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال الأبرياء»، تؤكد الأم بحسرة.