شنت وسائل الإعلام الإسبانية حملة شرسة على محرك البحث الأوسع والأكثر انتشارا في العالم بسبب ما سمته «أخطاء رهيبة» يقترفها فرعه الخاص بالخرائط، والذي يظهر جزيرة ليلى والجزر الجعفرية المقابلة للسواحل المغربية، عند إطلاق البحث عنها في الموقع، على أنها أراض تقع ضمن التراب المغربي. وجاء في صدر موقع جريدة «إلموندو» الإسبانية، في مقال عنونته «خطأ آخر ترتكبه جوجل.. جزيرة ليلى تحت السيادة المغربية»، أن خدمة الخرائط في محرك جوجل على الأنترنيت تعطي السيادة على جزيرة ليلى للمغرب، كما أنها تعتبر الجزر الجعفرية الثلاث، التي تقع مباشرة أمام السواحل الشمالية للمملكة، أراضي تقع تحت السيادة المغربية. وتقول الصحيفة إن هذا الخطأ يتكرر أيضا في خدمة جوجل «إيرث»، أو الأرض، وصوره المأخوذة بالأقمار الصناعية للمنطقتين. ووفقا لشركة جوجل، فإنه «يتم توفير الخرائط والمعلومات في «جوجل» عبر طرف ثالث ومحايد، وعندما يكتشف فريق من جوجل معلومة يعتبرها خاطئة في تحديد المواقع الجغرافية يخطر الإدارة للعمل على حل هذا الخطأ». وقد أثار هذا التغيير في الخرائط ردود فعل مستهجنة لدى المعلقين على الخبر في الموقع. يذكر أن جزيرة ليلي كانت مركزا لأزمة دبلوماسية عاصفة بين المغرب وإسبانيا، عندما قام عدد من الجنود المغاربة بالصعود على الجزيرة في إطار جهود لمكافحة تهريب المخدرات. وكانت أزمة مشابهة حدثت مع موقع جوجل عندما كشفت صحيفة «الشروق» المصرية عن قيام شركة جوجل بوضع اسم شركة إسرائيلية على صور الأقمار الصناعية الخاصة بالأراضي المصرية، إلا أن جوجل سارعت، قبل أيام، إلى تعديل إسنادات الشركات المتعاونة في برنامجها. ومن ضمن التعديلات رفع اسم الشركة الإسرائيلية «جيسرائيل» من على صور الأراضي المصرية.