توفي، صباح أول أمس الاثنين، المفكر المصري المثير للجدل الدكتور نصر حامد أبو زيد عن عمر يناهز 67 عاما، بعد أن وافته المنية في حدود التاسعة صباحا بمستشفى زايد التخصصي بمصدر. وينتظر أن يواري جثمان الراحل مساء أمس بمقابر الأسرة بمنطقة قحافة بمدينة طنطا وذلك بعد صلاة العصر. وكان الدكتور نصر أبو زيد قد عاد إلى مصر منذ أسبوعين من الخارج بعد إصابته بفيروس غريب فشل الأطباء في تحديد طريقة علاجه وقد دخل الراحل في غيبوبة استمرت عدة أيام حتى وافته المنية. وكان أبو زيد شخصية مثيرة للجدل واشتهر بكتاباته في الفكر الإسلامي والديني، غير أن هذه الكتابات كثيرا ما كانت لا تراعي بعض الخصوصيات التي تحكم المجتمعات الإسلامية والثقافات المحلية للشعوب، وهو ما جعله يصطدم بالمؤسسة الدينية والقضائية في مصدر، وهو الاصطدام الذي انتهى بقرار من محكمة الأحوال الشخصية بتطليقه من زوجته. وقد منح له اللجوء السياسي رفقة زوجته، أستاذة الأدب الفرنسي، من طرف هولندا عقب هذا القرار.