شرع البنك الشعبي منذ فاتح يوليوز في تسويق خدمات جديدة خاصة بمغاربة العالم، بتزامن مع موسم عبور الجالية إلى المغرب، وتنضاف الخدمات والمنتجات البنكية وغير البنكية إلى باقة «حلول بلادي» التي اعتمدها البنك منذ العام الماضي. وأوضح حسن البصري المدير العام للبنك الشعبي لمغاربة العالم في ندوة صحافية في بحر الأسبوع الماضي بالدار البيضاء أن جديد حملة هذه السنة فيما يخص مغاربة العالم هو إمكانية استفادة هؤلاء من تلك الخدمات في بعض بلدان الإقامة بعد إبرام البنك الشعبي اتفاقات مع شركاء في كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا. ومن هذه الخدمات الجديدة «بلادي إكسبريس» الذي يتيح التوصل بالأموال التي يحولها مغاربة العالم في نفس يوم التحويل إلى المغرب، وذلك انطلاقا من شبكة الشعبي بنك في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا، ينضاف إلى ذلك منتوج «بلادي أنفست» المتعلق بالصندوق الذي أحدثته الدولة العام الماضي لتشجيع استثمارات أفراد الجالية من خلال منحهم تسبيقا غير مطالبين بسداده يساوي نسبة 10في المائة من قيمة المشروع، فيما يتولى البنك الشعبي وغيره من البنوك توفير نسبة 65 في المائة والباقي على المستثمر، ويتعهد البنك الشعبي عبر «بلادي انفست» بتقديم الدعم لمغاربة العالم فيما يخص المساطر والدراسات المرتبطة بالمشروع. وأشار البصري إلى أن البنك الشعبي وضع خدمات جديدة هي الأولى من نوعها وتتجلى في إمكانية تحويل الأموال عبر الانترنت ضمن خدمة «إي-بلادي» (E-bl@di)، وقال المسؤول البنكي إن هذه الخدمة تناسب التحولات التي يعيشها الجيل الثالث والرابع من أفراد الجالية، الذين لم يتعودوا كآبائهم وأجدادهم التردد على الوكالات البنكية ويستعملون بكثرة الانترنت. وبشراكة مع «لارام» اعتمد البنك الشعبي خدمة «بلادي أسفار» التي تخول للجالية تخفيضات مهمة في تسعيرة السفر للزبون وأسرته من بلدان الإقامة إلى المغرب، وتزيد نسبة التخفيضات حسب تعدد أفراد الأسرة. من جانب آخر، قال مدير البنك الشعبي لمغاربة العالم إن تحويلات الجالية إلى غاية آخر ماي المنصرم كانت أقل سوءا من التوقعات، حيث ارتفعت بنسبة 10,9 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2009، مضيفا أن الهدف هو بلوغ نفس حجم التحويلات لسنة 2008 وأنه قد يتحقق في العام المقبل، مشيرا إلى أن ودائع مغاربة العالم لدى البنوك المغربية بلغت 123 مليار درهم برسم آخر ماي الماضي.