أذلت الماكينة الألمانية التانغو الأرجنتيني حينما هزمته بأربعة أهداف للاشيء خلال اللقاء الذي جمع الطرفين، أول أمس السبت، برسم ربع نهائي كأس العالم، ولم يتمكن الأرجنتينيون من إنهاء شماتتهم بالبرازيل، الذي خرج من الدور ذاته أمام منتخب هولندا حتى جاء الدور عليهم، ليكون أحسن ما فعله مارادونا في صفحته الخاصة على التويتر هي أن يعلق قائلا: «هزيمتي ضد ألمانيا شبيهة بالضربة القاضية لمحمد علي». وبالفعل فيواخيم لوف، مدرب الماكينة الألمانية، الذي راهن في مشواره في المونديال على تشكيلة تعد الأصغر في المونديال والأصغر على مر تاريخ مشاركات المنتخبات الألمانية، وجه لكمات في الصميم إلى مارادونا، فالهزيمة برباعية تعد ثاني أكبر هزيمة للأرجنتين في نهائيات كأس العالم بعد الأولى التي سجلت في السويد عام 1958، والتي كانت ضد منتخب تشيكوسلوفاكيا وبحصة ثقيلة بلغت ستة أهداف مقابل هدف واحد. وعلقت مجموعة من منتديات عشاق منتخب الأرجنتين عبر العالم على كون الهزيمة تعد فضيحة، وهناك من الجمهور العربي من غير اسم مارادونا إلى «مرمطونا» باللهجة المصرية في إشارة إلى الذل بعد الهزيمة، خاصة وأن مارادونا اعتقد قبل المباراة أن فريقه هو الأمثل في هذا المونديال، في حين خاب رجاء البعض الذي كان ينتظر أن يتعرى مارادونا وصديقة ميسي (الذي لم يسجل ولو هدفا واحدا في المونديال) في شوارع بوينس إيريس في حال تحقق وهم الفوز بالمونديال. أما الصحافة الأرجنتينية فصارت على المنوال ذاته، فصحيفة ديبورتيفا عنونت: «المنتخب الألماني يعري المنتخب الأرجنتيني بالأربعة»، أما صحيفة «أولي» فكتبت «خروج منتخب النجوم الوهمي» حيث أجمعت الأقلام على أن ألمانيا فازت على منتخب وهمي. وشهدت المباراة معادلة هداف ألمانيا ميروسلاف كلوزه رقم مواطنه غيرد مولر في عدد الأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم بعد ثنائيته في مرمى الأرجنتين رافعا رصيده إلى 14 هدفا وبات كلوزه على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو.