ذكرت مصادر مطلعة أن المفاوضات التي باشرها أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي مع عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، للإعلان عن اندماج الحزبين، قد وصلت إلى الباب المسدود، بسبب المشاكل التي طغت على السطح داخل المكتب السياسي، على إثر إعلان كل من محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد تجميد عضويتهم في المكتب السياسي للاتحاد. ووصل الاتفاق مع عبد الكريم بنعتيق إلى منحه مقعدا واحدا في المكتب السياسي، على أن تتم منح صفة العضوية في المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي لأعضاء بالحزب العمالي يتراوح عددهم ما بين 30 و40 عضوا. وأفاد المصدر ذاته بأن الأمين العام للحزب العمالي عبد الكريم كان قد فاوض إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، من أجل عودته إلى حضن الحزب على أساس دعم لشكر في المؤتمر المقبل للحزب للوصول إلى زعامة حزب عبد الرحيم بوعبيد. وكان من المنتظر أن يتم طرح مسألة الاندماج مع الحزب العمالي على أجهزة الحزب التقريرية خلال الشهور الماضية، لكن قرار تجميد الأشعري وعجول وبوعبيد لعضويتهم في المكتب السياسي أفشل كل محاولة من هذا القبيل. وذكرت مصادر مقربة من الأمين العام للحزب العمالي، أن هذا الأخير لم يعد متحمسا للموضوع، نتيجة الوضع المتأزم الذي يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي. ومن المنتظر أن تتم إثارة مسألة الاندماج مع الحزب العمالي خلال الندوة التنظيمية لحزب الاتحاد الاشتراكي التي تقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين.