يمثل صباح اليوم اللاعب مروان زمامة المحترف بنادي هيبرنيان الاسكتلندي أمام القاضي للاستماع إلى شهادته في ما يعرف بقضية وثيقة المغادرة الدولية المزورة، وكان اللاعب قد حل بالمغرب من أجل إنهاء المشكل الذي يعود تاريخه ليوليوز 2006، حين انتقل مروان إلى نادي هيبرنيان الاسكتلندي دون ترخيص من الرجاء البيضاوي، الذي كاتب الجامعة المغربية طلبا لتوضيحات في الموضوع قبل أن ينفي المدير العام امحمد حوران توقيعه على أية وثيقة تبيح لزمامة حق الانتقال لنادي خارج المغرب، لتدخل القضية دهاليز المحكمة، سيما وأن التحقيق الذي باشرته الضابطة القضائية بطلب من جامعة الكرة قد أفضى في نهاية المطاف إلى اعتقال أحد الوسطاء غير المعتمدين من طرف الجامعة والزج به رهن الاعتقال، بينما أكد حوران حينها أن التوقيع والخاتم الموجود على بطاقة المغادرة مزوران، الشيء الذي كيف التهمة وحولها إلى قضية رأي عام. وخلافا لما كانت عليه الأمور في السابق فإن الرجاء لم يعد طرفا مدنيا في النازلة، بعد أن انتهى النزاع عند طاولة المفاوضات، وتم الاتفاق على شراء عقد اللاعب زمامة بمبلغ يفوق 400 مليون سنتيم، بعد أن طالب الاتحاد الدولي بإعطاء الأولوية للحوار بدل النزاعات القضائية، وعلى الرغم من طي الصفحة فإن اللاعب مروان ظل مطلوبا من القضاء المغربي للإدلاء بشهادته في النازلة، وبعد أن تلقى ضمانات من جامعة كرة القدم عاد إلى المغرب وكله أمل في إنهاء المشكل، بعد أن عانى من الهجران الإلزامي لمدة سنتين. وكانت قضية زمامة قد عرفت تفاعلات كثيرة تخللتها جلسات استماع للوسيط ولصاحب الكشك الهاتفي الذي أرسلت منه ورقة المغادرة الدولية، وأيضا لبعض اللاعبين الذين تلقوا عروضا للاحتراف بهيبرنيان الاسكتلندي، كاللاعب جواد أقدار حين كان يمارس ضمن أولمبيك خريبكة، سيما وأن التحقيق كان يسير في اتجاه الكشف عن شبكة لتهجير اللاعبين نحو اسكتلندا. وتحولت جامعة كرة القدم من طرف مدني إلى مساند للاعب زمامة حيث انتدبت محاميها للدفاع عنه، وهو معطى يؤكد وجود نية حقيقية من طرف المسؤولين لطي صفحة الماضي، وإعادة الأمور إلى نصابها بل إن ممثلا عن الجامعة سيؤازر مروان خلال الجلسة، بعد أن التمس اللاعبون والمدرب فتحي جمال من رئيس الجامعة التدخل لسحب الملف والتنازل عن الدعوى من أجل المصلحة العامة، سيما وأن زمامة بات على وشك الانضمام للمنتخب الوطني لولا الإصابة التي تعرض لها في آخر أنفاس الدوري الاسكتلندي. واستغل مروان فترة تواجده في المغرب ليدخل قفص الزوجية ويختار شريكة حياته من وسط رياضي، واضطر لوقف إجازته القصيرة في شمال المغرب لتلبية دعوة القضاء المغربي، بعد أن تبين أن المشكلة تسير في سكة الحسم النهائي، خاصة أن مسؤولي الرجاء أعلنوا تنازلهم بعد تسوية المشكل مع نظرائهم الاسكتلنديين، ووجود الجامعة في صف زمامة بعد أن وعد الجنرال حسني بنسليمان بطي القضية ومنح اللاعب فرصة للتألق دون قيود نفسية.