«سير تق... دين ربك... نخرج على دين امك يا الزبل»، هكذا هاجم محمد زيان، نقيب هيئة المحامين بالرباط والوزير السابق لحقوق الإنسان في عهد الراحل الحسن الثاني، زميلا له في المهنة ونقيبا سابقا للمحامين هو محمد أقديم، أمام عشرات المحامين الذين جاؤوا، صباح أمس الخميس، إلى محكمة الاستئناف بالرباط، لمؤازرة دفاع جريدة «المساء». واندلعت وقائع الحادث عندما التمس المحامي أقديم من هيئة الحكم تسجيل لائحة من أسماء المحامين الذين يودون مؤازرة «المساء»، وهو الملتمس الذي استجابت له هيئة المحكمة، غير أن زيان احتج على هذا الطلب وأثار قضية أداء رسوم «الدمغة» المحددة في 20 درهما قبل تسجيل النيابة. لكن أقديم اعتبر أن طلب زيان المتعلق بأداء الدمغة لا ينبغي أن يطرح أمام هيئة الحكم لأن «الدمغة» ليست رسما قضائيا، بل هي شأن داخلي يهم هيئة المحامين. ولم يستسغ زيان هذا الرد من طرف أقديم، وهجم عليه أمام أنظار المحكمة وحاول أن يشد بخناقه لولا تدخل المحامي عبد اللطيف وهبي الذي منعه من الاعتداء على أقديم. غضب زيان وسبه لزميله في المهنة دفع هيئة المحكمة إلى الانسحاب بعد أن أصبح الجو داخل المحكمة يشبه خناقات الأسواق الشعبية. بعد عودة الهدوء إلى القاعة رجعت هيئة المحكمة معلنة عن تأجيل الملف إلى ال10 من يوليوز المقبل. وفي تعليقه على هذا الحادث، قال أقديم إنه يجد صعوبة كبيرة في وصف ما صدر في حقه من كلمات نابية من طرف زيان بمحكمة الاستئناف بالرباط أمام الملأ، «خاصة أن صاحب هذه الكلمات، يقول أقديم، هو وزير سابق لحقوق الإنسان ورئيس حزب سياسي ونقيب للمحامين». وختم أقديم تعليقه قائلا: «نحن حقيقة في مهنة المحاماة ليس أمامنا إلا الصبر بعد أن ابتلانا الله بشخص اسمه زيان».