في غياب بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الموجود حاليا في لندن، أدانت الأمانة العامة للحزب، في بيان صدر عقب اجتماع لها يوم السبت الماضي، بشدة، ما أسمته «الحملة المغرضة التي تستهدف التشكيك في الاختيارات المبدئية الكبرى للحزب». وهاجم البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، حزب الأصالة والمعاصرة، دون ذكره بالاسم، من خلال نعته ب«الحزب الإداري الجديد الذي يستمد حضوره الكمي من دعم الإدارة وترحال البرلمانيين وابتلاع أحزاب أخرى في أفق افتعال تقاطب مصنوع قائم على الهيمنة والتحكم». ورغم تعبير بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن استغرابها ل«افتعال هذه الضجة» ووصفها ب«الحملات البئيسة التي لن تثني الحزب عن نضاله من أجل مقاومة الإفساد السياسي»، فإن مصادر حضرت الاجتماع، أكدت، في تصريحات أدلت بها ل«المساء»، أن أعضاء في الأمانة العامة انتقدوا تصريحات عبد الإله بنكيران، واعتبروها «سوء تعبير»، فيما كشف آخرون أنهم كانوا يفضلون ألا يذكر أمينهم العام أي حزب بالاسم. ولم تشمل انتقادات هؤلاء تصريحات بنكيران فحسب، بل همت أيضا بيان التوضيح الذي حرره عقب ردود الفعل المنددة التي صدرت عن عدد من الأحزاب، معتبرين أنه «لم يكن مقنعا»، وتساءلوا عن «عدم إشراك الأمانة العامة في صياغته». وفي سياق متصل، كشف عبد الله باها، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه سيكاتب الهيئة العليا للاتصال السميعي البصري حول الطريقة التي غطت بها القناة الثانية تصريحات بنكيران. وقال باها، في تصريح أدلى به ل«المساء»، إن «ما قامت به قناة «دوزيم» سلوك غير مقبول، ولا يخلو من تعسف، وأنه ليس الأول من نوعه»، قبل أن يضيف: «ننوي مكاتبة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في الموضوع في الأيام المقبلة».