حض عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، على دعم الاستبناك و تعبئة الادخار الصغير والمتوسط من أجل مواجهة ضعف السيولة البنكية. ويرى الجواهري، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط على إثر الاجتماع الفصلي لمجلس بنك المغرب، أن بلوغ استبناك بنسبة 50 في المائة ممكن في السنة الجارية، بعد إطلاق « البريد بنك» الذي أعلن عنه مؤخرا. ولاحظ أنه بعد التحاق «البريد بنك»، قفز معدل الاستبناك إلى 47 في المائة، مشيرا إلى أن ثمة هامشا لبلوغ هدف 50 في المائة، خاصة أن معدل استبناك العالم القروي لا يتعدى 6 في المائة، مشددا على أن الترخيص للبنك الجديد جاء من أجل الرفع من معدل الاستبناك. وأكد على أنه من أجل مواجهة ضعف السيولة البنكية، يتوجب على الأبناك دعم القرب من المغاربة المقيمين بالخارج، مشددا على أنه يفترض بذل الجهود في سبيل تعبئة الادخار طويل الأمد لكي تأخذ السيولة منحى طبيعيا. ومن جانب آخر، لم يغير بنك المغرب سعر الفائدة الأساسي الذي ظل في حدود 3.25 في المائة، مشيرا إلى أن «المخاطر المحيطة بالتوقعات الخاصة بالتضخم متجهة بشكل طفيف نحو الارتفاع، ارتباطا بآفاق تطور كل من أسعار الاستيراد والقروض البنكية»، حيث توقع أن يصل معدل التضخم في السنة الجارية إلى 1.2 في المائة، عوض 1 في المائة كما جاء في تقرير السياسة النقدية لشهر مارس، في نفس الوقت أكد البنك أن التضخم الأساسي سيبقى معتدلا ولن يتجاوز 2 في المائة وميزان مخاطر التضخم سيبقى معتدلا أيضا. وتوقع البنك المركزي أن يتراوح النمو الاقتصادي بين 3و4 في المائة في السنة الجارية، بعدما بلغ 5.1 في المائة في السنة الفارطة، و هذا الانخفاض يعزى إلى التراجع الذي يتوقع أن يعرفه محصول الحبوب في السنة الجارية، مقارنة بالمحصول القياسي الذي سجل في السنة الفارطة. ويتوقع البنك تحسن الأنشطة غير الفلاحية في السنة الجارية، غير أنه رهن ذلك بعدم انتقال التدهور الأخير للأوضاع المالية بشكل أكبر إلى الاقتصاد الحقيقي.