عجز حامل لقب النسخة الماضية من كأس العالم، المنتخب الإيطالي، عن فك شفرات منتخب الباراغواي في أولى مواجهات الطرفين المونديالية عن المجموعة السادسة، حيث اكتفى المنتخب الإيطالي في بداية مسيرته نحو الحفاظ على لقبه بالتعادل هدف لمثله أمام منتخب لاتيني برهن على أنه استعد جيدا للمونديال الإفريقي. ورغم تعادل السكوادراتزورا فإن عشاقه عبر ربوع العالم خرجوا مطمئنين على حال منتخب كانت تحوم حوله الشكوك حول إمكانية لعبه أدوارا طلائعية في المونديال، حيث ظهر للعيان أن المنتخب الإيطالي قوي ومنظم ولاينقصه سوى لاعب وسط ميدان محوري كبيرلو، الذي لازم دكة البدلاء في مباراة أول أمس الإثنين، ورأس حربة من شأنه اقتناص الفرص وترجمتها إلى أهداف، خاصة وأن التاريخ يؤكد أن المنتخب الإيطالي يبدأ ضعيفا قبل أن يفاجأ الجميع بتواجده في النهائي. لكن المحللين والصحافيين الإيطاليين الذين حضروا الندوة الصحافية لمدرب المنتخب الإيطاليي مارتشيلو ليبي أكدو استحالة سلامة الجرة هذا العام منتقدين بشدة نهجه التكتيكي، وهو الأمر الذي دفع ليبي إلى تعنيف أحد هؤلاء الصحافيين الإيطاليين بشدة، فالأسئلة تعددت ومنها ما اعتبرها تشكيكا في قدراته كمدرب للمنتخب الإيطالي، خاصة بعد سؤال عن تعليق ليبي على القنوات الإيطالية التي شجعت الباراغواي، فكان جوابه عنيفا بالقول»: لا أعتقد أنه من المقبول أن توجه سؤالا مثل هذا فأنت من المفترض أنك صحفي محترم تعمل في جريدة كبيرة ولا أعتقد أنهم أرسلوك إلى كأس العالم لتسأل سؤالا مثل هذا، لا أفهم هذه الأسئلة يجب أن تكونوا أعلى من ذلك». وردا على سؤال آخر عن مدى رضاه عن مستوى دي روسي محرز الهدف الإيطالي الوحيد والذي أدرك به التعادل لوح مارشيلو ليبي بيديه قائلاً :» شخصية كبيرة فقد سجل لنا هدفا وقاد الفريق بشكل جيد ماذا تريدون منه بعد ذلك ؟ وفي موضوع متصل بالمنتخب الإيطالي فوجئ عشاق وأنصار المنتخب الإيطالي بغياب الحارس بوفون عن تشكيلة المنتخب الإيطالي في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي طرح علامات الاستفهام، قبل أن يؤكد ليبي أن بوفون يعاني من مشاكل على مستوى الظهر منذ فترة وقد تم استبداله لهذا السبب، ويكثف الإيطاليون من صلاتهم حتى يستعيد أغلى حارس في العالم عافيته ويحرس عرين منتخب إيطاليا، بعدما لمحت تقريرات طبية إلى أن بوفون قد يستبعد من المونديال في حالة عدم تعافيه. جدير بالذكر أن مباراة إيطاليا ضد الباراغواي كان يتهددها الإلغاء بعد إضراب أعوان الأمن في المدينة التي احتضنت المباراة، كاب تاون، قبل أن تتدارك الشرطة الوضع وتتولى مهام الأمن، وشهد إضراب أعوان الأمن تدخلا عنيفا من شرطة جنوب إفريقيا التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة.