عرف السجن المحلي بابن سليمان طيلة الأسبوعين الماضيين، صراعات مريرة بين إدارة السجن وبعض السجناء. فقد علمت «المساء» أنه تم اعتقال سيدتين، حلت الأولى لزيارة ابنها والثانية لزيارة شقيقها. وإحالتهما على نفس السجن لقضاء عقوبتيهما الحبسية (ثلاثة أشهر حبسا نافذة بعد أن وجد لدى الأولى كمية من اللحم المفروم (الكفتة) المجمد تزن 2 كلغ ، كانت تخبئ داخلها حوالي 400 غرام من مخدر الشيرا. فيما كانت لدى الثانية علبة منظف الشعر (الشامبوان) بها 72 قرصا مخدرا (القرقوبي)، ليتم اعتقال السيدتين من طرف الدرك القضائي وإحالتهما على ابتدائية ابن سليمان. كما عثر حراس السجن على 300 غرام من مخدر الشيرا لدى أحد السجناء. إضافة إلى اعتقال شخص كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة وطنية لاتجاره في بيع الخمور على مستوى عمالة المحمدية، جاء لزيارة شقيق له بالسجن، وهو ما جعل إدارة السجن تعمد إلى تشديد المراقبة على السجناء وتكثيف المراقبة الدقيقة لكل أنواع المواد الغذائية التي يأتي بها أفراد أسرهم. قرار الإدارة لم يرق بعض السجناء الذين قرروا الانتفاضة داخل السجن، حيث أضربوا عن أكل الخبز الممنوح من إدارة السجن مدعين أنه رديء الجودة، كما طالبوا بإضافة فترات أخرى خاصة بالفسحة، وانتقدوا حبسهم داخل غرفهم طيلة يومي السبت والأحد. بدون استراحة ولا زيارة. في الوقت الذي أكد مصدر مطلع ل«المساء» أن الإدارة المركزية هي التي منعت فسحة السبت والأحد والزيارات لاعتبارات أمنية، وبحكم أن نهاية كل أسبوع تعرف عطلة مجموعة من الحراس والإداريين بالسجون، مما يجعل عدد العاملين بالسجون أقل، وتصعب مهمة ضبط السجناء والزوار.