يواجه فريق الفتح الرياضي لكرة القدم مشاكل عديدة لضمان السير الطبيعي لمعسكره الإعدادي، الذي انطلق يوم الخميس الماضي بملعب الفتح بالرباط، تحضيرا للموسم المقبل الذي سيستهله مبكرا بملاقاة فريق سوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي، ضمن ذهاب دور ثمن نهاية كأس الاتحاد الإفريقي مرحلة الذهاب. ويبدو أن أكبر استعصاء يواجهه الفريق هو تخلف عناصره الأساسية عن الالتحاق بالتدريبات احتجاجا منهم على عدم صرف تعويضاتهم الخاصة بالموسم الماضي، وعلى الخصوص ما تعلق بالجزء الثاني من منحة التوقيع، إضافة إلى مستحقات أخرى عبارة عن منح المباريات الأخيرة. وأثار هذا التأخر في التغلب على المشكل امتعاضا كبيرا وسط الأوساط الفتحية، التي عبرت عن استنكارها لما اعتبرته استهلالا للموسم الكروي الجديد بحزمة من المشاكل، ما سيضع، من جديد، المدرب الحسين عموتة والمدير العام للفريق حسن مومن في مأزق حقيقي، على اعتبار أن البعض يترصد الفرصة لتحميلهما وزر كل نتيجة سلبية يحققها الفريق. كما شجبت نفس الفعاليات، وغالبيتها من منخرطي النادي، عدم استغلال الرئيس، علي الفاسي الفهري، لشبكة علاقاته الواسعة لإيجاد حل ولو مؤقت للمشكل، على اعتبار أن جل اللاعبين يحسون بأن الفريق تخلى عنهم وانتظر إجراء آخر مباراة ضد المغرب الفاسي للإفصاح عن المشكل، علما أنه كان يقدم لهم الوعود تلو الأخرى لتسوية وضعيتهم المالية. وحسب مصادر قريبة من الفريق فإن لائحة اللاعبين الغائبين تضم أسماء وازنة يعول عليها بشكل كبير المدرب الحسين عموتة خلال الموسم المقبل، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كلا من الحارس خالد فوهامي والمهاجم رشيد روكي ولاعب الوسط ادريس الصويت والمدافعين أيوب الخالقي وعبد الفتاح وبخريص وآخرين، وهو ما جعل عموتة يعوضهم ببعض اللاعبين الشباب الذين صعدوا مؤخرا من فريق الشباب وغالبيتهم غير مسجلين في القائمة الإفريقية، ما يقوض فرص الفريق في الدفاع عن حظوظه في المسابقة الإفريقية وكذا في بطولة الموسم المقبل، وهو السناريو الذي عاشه خلال الموسم الأخير. وتتخوف نفس المصادر من أن يؤثر هذا الأمر سلبا على مصداقية الفريق، خصوصا أنه يعكف حاليا على إقناع بعض الأسماء الوازنة في الحقل الكروي الوطني للاستعانة بخدماتها خلال الموسم المقبل وفي مقدمتها مصطفى بيضوضان، اللاعب السابق للفريق والحالي للوداد البيضاوي، بالإضافة إلى هشام الفاتحي، مهاجم اتحاد الزموري للخميسات، فضلا عن لاعب الجمعية السلاوية الزبيدي وأسماء أخرى تألقت في الآونة الأخيرة داخل أنديتها. للإشارة فإن جميع المؤشرات وجميع الأنباء التي استقيناها من مصادر مسؤولة تؤكد أن تعاطف جميع مكونات النادي مع وضعية اللاعبين لن تمنع من تسليط عقوبات واقتطاعات مالية عليهم، جراء هذا التأخر في استئنافهم للتداريب، وقد يستثنى من ذلك بوخريص الذي ظل وإلى غاية نهاية الأسبوع الماضي يعسكر رفقة المنتخب المحلي الذي واجه منتخب تونس ضمن التصفيات المؤهلة إلى النسخة الثانية من كأس إفريقيا للاعبين الممارسين ضمن الدوريات المحلية.