أكد رئيس قسم التكوين المهني البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري السيد عبد الكبير رفيقي, اليوم الخميس بالحسيمة, أن التكوين في مجال الصيد البحري يعد حلقة أساسية لتطوير القطاع. وأوضح السيد رفيقي, خلال انعقاد الدورة السنوية العادية لمجلس الإتقان لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري, أن التكوين في مجال الصيد البحري يساهم في الرفع من مستوى الكفاءات ومواجهة التنافسية وتحديات التقدم التكنولوجي. وأضاف أن مجلس الإتقان لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري يعد بالنسبة للمهنيين الفضاء المناسب للتعبير عن حاجتهم في مجال التكوين والتأطير, مبرزا أن المجلس ساهم في تطور هذه المؤسسة التي أصبحت تلعب دورا هاما داخل منظومة التكوين المهني بالمنطقة. وأشار إلى أن جودة التكوين وآليات التأطير تساهم في مد المهنة بالكفاءات الضرورية لضمان الصيد المستدام واستغلال آليات الإنتاج في ظروف تضمن السلامة للبحارة ولمراكب الصيد وتمكن من الحفاظ على المخزون السمكي وجودة المنتجات البحرية وتسويق الأسماك. وذكر بأن استراتيجية "هاليوتيس" أوصت بخلق مرصد للشغل بالقطاع البحري الذي من شأنه ضبط المؤشرات التي تمكن من تتبع تطور المهن والحاجيات الحقيقية من اليد العاملة بغية وضع البرامج الناجعة لتغطيتها والحفاظ على التوازنات التي يتميز بها سوق الشغل بقطاع الصيد البحري. وأكد أن المعهد سيشرع ابتداء من السنة المقبلة بالعمل بالمقاربة بالكيفيات بعد أن تم التحضير البيداغوجي والبشري لهذا النمط من التكوين, مشيرا إلى أنه تم دعم المعدات البيداغوجية للمعهد باقتناء جهاز متطور للمحاكات في الميكانيك البحرية في إطار التعاون مع إسبانيا, والذي من شأنه الرفع من مهارات الأطر البحرية. من جهة أخرى, تم خلال هذا الاجتماع تقديم ومناقشة حصيلة أنشطة معهد التكنولوجيا للصيد البحري للحسيمة (2009-2010) على مستوى التكوين البحري القار والتكوين بالتمرس والتكوين بالتدرج والإرشاد البحري وتعليم مبادئ القراءة والكتابة للكبار (دروس محو الأمية الوظيفية) والتكوين المستمر والتكوين المستمر للمكونين. كما تمت المصادقة على الخريطة المدرسية المقترحة برسم الدخول المدرسي المقبل (2010-2011). يذكر أنه يشرف على المعهد 50 إطارا, وتتكون هيئة التدريس من ثمانية أساتذة, ويمتلك المعهد سفينة مدرسية "المرشد" مختصة في الصيد الساحلي تبلغ قدرتها الإيوائية 28 شخصا (16 خاصة بالطاقم و12 من الطلبة) ويبلغ طولها 25ر21 مترا.