بعد مسار طويل من التداول والتحقيق، حكمت ابتدائية عين السبع بالدار البيضاء ببراءة مخرج سنيمائي من تهمة الفساد، في الوقت الذي قضت فيه بالحكم على الشابة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ بتهمة الفساد في الملف ذاته. وفي تعليقه على الحكم، اعتبر محامي الشابة أن الحكم على الشابة بهذه المدة كان منتظرا، على اعتبار أنها أقرت أمام الوكيل العام للملك بممارستها الجنس بشكل سطحي، وهذا إثبات للفساد في حقها، لكن الأمر غير العادي -يضيف المحامي- أن تتم تبرئة ساحة المخرج. وأضاف أن الأخذ باتهام الشابة وتبرئة المخرج يعني أن الشابة كانت تمارس الجنس والفساد مع نفسها، «على هذا الأساس- ومن وجهة نظري- كان الطبيعي أن تتم متابعة الاثنين أو الحكم ببراءتهما معا، لأن الفساد يفترض وجود شخصين». بدورها، عبرت الشابة، في اتصال أجرته معها «المساء»، عن حزنها الشديد إثر هذا الحكم الذي وصفته بغير المنصف، وعلقت على قرار براءة المخرج ومتابعتها بشهرين حبسا موقوف التنفيذ بقولها: «إلى كنت كاع فسدت، واش أنا فسدت مع الحايط، هاذ الشي تيحير»، قبل أن توقف تصريحها على وقع البكاء والنحيب تأثرا بالحكم سالف الذكر. في السياق ذاته، أكد محامي الشابة أنه سيستأنف الحكم لعدم اقتناعه به، دون أن يؤكد ما إذا كان سيواصل الدفاع عن الشابة أمام محكمة الاستئناف، بالنظر إلى ضعف موقفها، مضيفا أنه يفكر في الموضوع الآن. وجدير بالإشارة إليه أن المحامي سبق أن طالب بإحالة القضية على محكمة الجنايات بناء على ما صرحت به موكلته، في البداية، من تعرضها للاغتصاب من طرف المخرج، إلا أن المحكمة رفضت طلب المحامي بعدم الاختصاص، وقررت متابعة المخرج والشابة أمام ابتدائية عين السبع بتهمة الفساد، قبل أن تفصل في الأخير في الملف بتبرئة المخرج والحكم على الشابة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ في انتظار ما سيأتي به حكم الاستئناف.